كانبيرا - المغرب اليوم
وأصبحت المعركة الدائرة بين شركتي الطيران "فيرجن أستراليا" و"كوانتاس إيروايز" على السماء الأسترالية، انعكاسا للمنافسة الشرسة بين شركات طيران إقليمية، منها الشركتان الخليجيتان طيران الإمارات والاتحاد للطيران، وسجلت فيرجن أستراليا وكوانتاس خسائر بسبب التنافس في خفض الأسعار. ويتشاحن الطرفان الأستراليان بسبب خطة فيرجن لطلب رأسمال جديد من المساهمين الرئيسيين، وهم الاتحاد للطيران والخطوط السنغافورية وطيران نيوزيلندا بقيمة 350 مليون دولار أسترالي (330 مليون دولار) لدعم الميزانية.ويتوقع محللون أن تخصص فيرجن بعض المبالغ لخدمات درجة رجال الأعمال، حيث تعتزم تحديث تجهيزات الطائرات وقاعات الاستراحة ضمن جهودها لاجتذاب عملاء من شركة كوانتاس التي تدعمها طيران الإمارات.ويقدر بعض المحللين قيمة سوق السفر على درجة رجال الأعمال في أستراليا بنحو 3.8 مليار دولار. وطالبت كوانتاس الأسبوع الماضي الحكومة الأسترالية بوقف عملية جمع التمويل لفيرجن، وإعادة النظر في تصنيفها كشركة طيران أسترالية. وقالت كوانتاس إن منافستها ممولة من قبل شركات طيران أجنبية.وبموجب خطط فيرجن لزيادة رأس المال، ستزيد الحصة الإجمالية للاتحاد للطيران والخطوط السنغافورية وطيران نيوزيلندا إلى أكثر من 70%، ويتوقع محللون أن تزيد حصتهم أكثر من ذلك، وهو ما قد يفضي إلى إلغاء قيد فيرجن في البورصة الأسترالية وتحريرها من قواعد إعلان البيانات المالية التي ستظل منافستها ملتزمة بها. وهددت فيرجن بإقامة دعوى قضائية بعد أن أرسلت إدارة كوانتاس رسالة بالبريد الإلكتروني إلى الموظفين، تحثهم فيها على توقيع التماس عبر الإنترنت للاعتراض على ما وصفتها بالمنافسة غير العادلة