دبي - المغرب اليوم
تمخض معرض دبي للطيران عن مجموعة من الصفقات لشراء أكبر وأحدث الطائرات في العالم هذا الأسبوع لكن الطائرات الخاصة منخفضة التكلفة قد تكون خيارا بديلا لكل من يعجز عن شراء طائرة سوبرجامبو من طراز أيه-380, والتي تبلغ قيمتها 400 مليون دولار. وشهد أكبر معرض طيران في الشرق الأوسط أول عرض للطائرات التي وصفها منتجوها بأنها أول طائرات خاصة ”معاد تصنيعها” في العالم, والمصممة لكبار الشخصيات بتكلفة منخفضة. وتأخذ شركة نكستانت إيروسبيس ومقرها ولاية أوهايو الأمريكية الطائرات الخاصة الصغيرة التي قد يتراوح عمرها بين 10 و20 سنة وتوشك على التقاعد, وتقوم بتفكيكها وإعادة تصنيعها بمكونات إلكترونية ومحركات وتصاميم داخلية جديدة. وقال شون مكجوف رئيس ”نكستانت” وهو يقف أمام طائرة من طراز ”بيتش جيت 400” معاد تصنيعها ومعروضة للبيع كطائرة جديدة بسعر يبلغ نحو خمسة ملايين دولار ”نعمل على حل مشكلة القطاع”. وهذا المبلغ ضئيل إذا ما قورن بـ 25 مليون دولار يمكن أن ينفقها العملاء الأثرياء بكل بساطة على التصميم الداخلي لبعض الطائرات الفارهة المعدلة التي عرضت هذا الأسبوع. وقال مكجوف ”هناك تراكم للمخزون “مخزون الطائرات القديمة” في السوق على مدى عام ونصف تقريبا, ولن تنتعش عمليات بيع الطائرات الجديدة قبل البدء في بيع هذا المخزون”. وبعد مرور خمس سوات على أزمة ائتمانية طاحنة ألحقت ضررا شديدا بالقطاع بات مصنعو الطائرات الخاصة الصغيرة يتحدثون الآن عن بوادر انتعاش جاء متأخرا كثيرا عن انتعاش أسواق الأسهم العالمية وسوق الإسكان الأمريكية. ويؤكد بعض الخبراء أن وفرة الطائرات المستعملة تعوق الطلب على الطائرات الجديدة الخفيفة والمتوسطة على العكس تماما من المنتجات الأكثر تطورا المعروضة في دبي. وقال ماركو توليو بيليجريني مدير عمليات الطيران الخاص في شركة إمبراير البرازيلية لصناعة الطائرات الخاصة ”إنه سوق له زبائنه والمشترون أذكياء”, وأضاف ”الكثيرون ينظرون إلى سوق “الطائرات” المستعملة كبديل مما يجبر المصنعين على زيادة الخصومات”. وإن إعادة التصنيع هي عملية لإعادة المنتجات التي انتهى عمرها الافتراضي إلى حالتها الأصلية، وهو مجال تتزايد حصته في قطاع الصناعات التحويلية. وذكر تقرير تجاري أمريكي صادر في عام 2012 أن الطيران أكبر قطاع في مجال إعادة التصنيع وتصل قيمته إلى 13 مليار دولار سنويا, ولكن هذا كان قاصرا في الأساس على أجزاء الطائرات. وباعت ”نكستانت” 36 طائرة من طائراتها الخاصة المعاد تصنيعها, وبعد فترة قضتها في إعادة تأهيل الطائرات باعت الشركة الطائرة مقابل 4.95 مليون دولار. وبلغ سعر أصغر طائرات شركة بومباردييه الكندية 8.1 مليون دولار بينما وصل سعر أصغر طائرات جلف ستريم إلى 15.7 مليون دولار. ويتوقع المنتجون إقبالا على الطائرات الخاصة المنخفضة التكلفة حتى في منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط في أعقاب انخفاض ميزانيات الشركات وانكماش ثروات الأفراد الأثرياء. وقالت ”بومباردييه” إن شركات صناعة الطائرات الخاصة قد تسلم 9800 طائرة بقيمة 269 مليار دولار في السنة.