بيت لحم ـ وفا
أعلن الخميس، عن إطلاق مشروع 'مسار إبراهيم' للسياحة في منطقة عرب الرشايدة شرق بيت لحم.وأكد محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، أن العمل على المشروع له بعد وطني كبير، نظرا لأن منطقة عرب الرشايدة هي الأكثر استهدافا من قبل المستوطنين، بسبب خلوها من السكان، ما عدا بعض التجمعات من البدو الصامدين، مثمنا الخطوة الرائدة للمشروع.وأشارت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، إلى أهمية المشروع في تعزيز الثقافة بالتاريخ الإسلامي المسيحي في فلسطين، موضحة أن الوزارة تهتم بتوفير مشاريع كثيرة مماثلة، تساعد على استقطاب المهتمين من الخارج. وقال محافظ الخليل كامل حميد، 'إن المنطقة لها تاريخ مشهود بالتأثر من قبل الاحتلال، وكانت أكبر عون للثورة الفلسطينية، والطموحات كبيرة جدا لنجاحه'.بدوره، أشار رئيس المجلس القروي للرشايده فواز رشايدة، إلى أن المنطقة بأراضيها كانت منذ بداية الاحتلال تعاني من استهداف متواصل من قبل المستوطنين، وتتعرض اليوم لتنفيذ مخططات لإنشاء شارع ضخم يربط مستوطنة 'غوش عتصيون' بالبحر الميت، الذي من شأنه يهدد الأراضي والمساحات في المنطقة بأكملها.وأكد رشايدة التشبث بالأرض والبقاء عليها، والتصدي للهجمات الإسرائيلية رغم الإمكانات القليلة'، مشيرا إلى وجود تناقص كبير في الثروة الحيوانية، التي كانت تصل قبل ثماني سنوات إلى 25 ألف رأس من الأغنام، وتقلصت اليوم إلى 12 ألف رأس فقط وأشارت ممثلة وكالة التنمية الفرنسية سلين، إلى اهتمام القنصلية الفرنسية بالعمل في مناطق البدو بسبب المعاناة التي يعيشونها، والعمل بالشراكة مع المحافظات ومؤسسات فرنسية لتعزيز صمود السكان.وحضر الحفل محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني، وعدد كبير من ممثلي الهيئات المحلي في محافظات الخليل وبيت لحم وأريحا، ومؤسسة 'افارات' الفرنسية، ومندوبون عن مقاطعة 'ايزير' الفرنسية، وعدد من أهالي المنطقة.