طرابلس - شينخوا
أعلنت مجموعة اقتصادية أوروبية (الإثنين) أنها بصدد إنشاء مدينة سياحية فريدة من نوعها في ليبيا، قالت إنها ستعتبر نقطة انطلاق وانبعاثة لا مثيل لها في البلد الذي يشهد توترات أمنية واسعة النطاق. وقالت مجموعة إنجاز إنفست (لندن/سويسرا) الاستثمارية في بيان تلي اليوم في مؤتمر صحفي بالعاصمة الليبية طرابلس لتقديم عرض استشرافي للمشروع بدعوة من أطراف رسمية ليبية إن " هذا المشروع والذي أطلق عليه اسم (وردة الصحراء- مدينة الزمان) مشروع دولي ذو طموح كبير. سيقدم من ليبيا لزواره رحلة عبر الزمن والثقافات الإنسانية المختلفة ". وتابعت أن " مساحات الأرض المطورة المزمع عقد المشروع عليها ستكون 170 كيلومترا مربعا بالإضافة إلى الشواطئ، وستوفر فرص عمل مؤكدة لـ 250 ألف موظف غالبيتهم من السوق المحلي، إضافة إلى المشاريع الاستثمارية التقديرية بحجم 60 مليار دولار ". وتابعت أن " عدد الشركات التي ستقوم من جرائها (المشاريع الاستثمارية) 3000 شركة محلية تضاف للسوق المحلي، وستجلب خلال عام قرابة 30 مليون سائح من مختلف أنحاء العالم ". وتابعت أن "المدينة ستكون تجسيدا للحياة الإنسانية ولروح وثراء حضارات متعددة من الماضي لحقب تاريخية من أوروبا، والممالك العربية والإسلامية القديمة والهند والصين واليابان وروسيا وأمريكا الشمالية والجنوبية (..) لتقديم التطور والمعرفة الإنسانية المشتركة عبر ازدهار العلم في الحضارات القديمة والتلاقح السلمي بين الثقافات الإنسانية". وأشارت المجموعة إلى أنه "بالإضافة لتلك العراقة، سيتم إتباع أعلى معايير الضيافة في العالم وكبرى المنتجعات السياحية في العالم، بالإضافة إلى تقديم خلاصة التطلعات التي يصبو إليها المرء حول أحدث ما ستكون عليه الحياة الإنسانية في المستقبل، من ابتكارات تكنولوجية ومعمارية ". وتأتي فكرة المشروع من المواطن العراقي المقيم في ألمانيا الشيخ هيثم طه النعيمي، وهو طبيب جراح ورجل أعمال ناجح، قال إن " فكرته هذه من شأنها أن تضيف أفقا جديدا للسياحة في العالم، عبر مجموعة أنجاز إنفست الدولية من خلال شركائها بعدة مجموعات دولية كبرى من أمثال مجموعة فيتالا الدولية، كمدينة سياحية تقدم أكثر من مجرد تسلية واستجمام ". وتابع النعيمي إنه "مع هذا المشروع سأعمل جاهدا من أجل قيام مجتمع دولي متسامح يطمح ليتعرف على ثقافات الآخر ويثمنها ويبحث عن نقاط الاحتفال المشترك.. وبسط النظر إلى نقاط الاختلاف للاستفادة منها وخاصة في شأن قيام الحضارات الإنسانية وانتهائها". وأضاف أن " هذا المشروع هو إعادة اختراع للسياحة وعامل تحفيز وإلهام آخر للسفر لأسباب مختلفة، وهو ومضة في طريق بناء بلد حبيب أثبت للجميع أنه محب للحياة وقادر على البناء قدرته على الثورة ". وأكدت المجموعة أن "المشروع سيكون بتمويل خاص من مجموعة من المستثمرين في قطاع السياحة والبناء والتعليم، ولن يكلف المجتمع الليبي درهما واحدا"، قائلة " كل ما نطلبه هو ما لمسناه من المسؤولين الجدد من رغبة في البناء وعرض مجموعة من التسهيلات فيما يخص قوانين الاستثمار". ويأتي هذا المشروع في وقت تصارع فيه السلطات الليبية لبسط الأمن على مختلف ربوع البلاد وتدوير عجلة الاقتصاد الراكدة بسبب الظروف الأمنية منذ ثورة 17 فبراير 2011 التي أسقطت حكم معمر القذافي الذي دام أكثر من 40 عام.