الطائف - المغرب اليوم
يعمل مطار الطائف بطاقة تشغيلية مرتفعة هذه الأيام في ظل كثافة الرحلات الداخلية والدولية القادمة والمغادرة. ويشهد المطار تسيير رحلات من وإلى الطائف من مختلف مطارات المملكة, واستقبال لرحلات الحج من دول مجلس التعاون الخليجي والعديد من الدول العربية خاصة, وأن المطار دشّن تشغيل ثامن خطوط طيران مؤخراً بعد أن أعلنت الخطوط الجوية القطرية تدشين رحلاتها إلى مدينة الطائف. وقد ذكرت الخطوط القطرية أنها ستسير أربع رحلات أسبوعياً مباشرة وبدون توقف من الدوحة إلى الطائف ليصل بذلك إجمالي رحلاتها إلى المملكة 69 رحلة أسبوعياً موزعة على ست مدن من بينها الطائف مشيرة إلى أنها ستسير على خط الدوحة – الطائف طائرة إيرباص حديثة من طراز A320 تضم 144 مقعداً منها 12 مقعداً في درجة رجال الأعمال و132 مقعداً في الدرجة السياحية, وركزت القطرية أن الطائف تعتبر سوقاً متجدداً وغنياً بالمعالم التراثية والأماكن الأثرية. وقامت الهيئة العامة للطيران المدني بتطوير مطار الطائف من خلال تجديد وتحسين صالة القدوم في المطار ضمن جهود دعم المطار لاستقبال الرحلات الدولية, ومجابهة كثافة المصطافين والسياح من مختلف أنحاء المملكة والخليج, والذي يفضلون الطائف نظراً لاعتدال طقسها خلال فصل الصيف وقربها من الحرمين الشريفين. ويذكر أن تحديث وتطوير مطار الطائف يأتي ضمن خطة منظمة تعمل على تنفيذها الهيئة العامة للطيران المدني منذ عدة أعوام لتحديث وتطوير البنى التحتية في مختلف المطارات الداخلية والعمل على تجهيزها لاستيعاب الزيادة في أعداد الرحلات الداخلية, وبرنامج التشغيل الدولي للمطارات الداخلية. وجدير بالذكر أن مطار الطائف الدولي هو مطار إقليمي يبعد عن مدينة الطائف حوالي 30 كم بإتجاه الشرق كما يبعد عن مكة المكرمة 70 كم, وقد شهد المطار هبوط أول طائرة للملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية, وتزداد أهمية المطار بحكم قربها من مكة المكرمة والمشاعر المقدسة إضافة إلى أهمية مدينة الطائف كأحد مصائف السعودية, وقد قررت هيئة الطيران المدني السعودي ان تجعله مطارا دوليا منذ خلال سنة 2009 نظرا لما تشهده المحافظة من ازدياد عدد السكان والنقلة النوعية في مجال السياحة الامر الذي اتاح للهيئة النظر في هذا الشأن. وتعد الهيئة العامة للطيران المدني مؤسسة وطنية للمملكة العربية السعودية تم إنشائها عام 1354هـ الموافق 1934م, وحصلت على أول طائرة مدنية في عام 1364هـ الموافق 1945م, وكانت من طراز (دي سي 3 داكوتا) وأضيفت إليها فيما بعد طائرتان من نفس الطراز وصدر أول نظام للطيران المدني في عام 1372هـ الموافق 1953م, وفي عام 1397هـ الموافق 1977م تم تعديل مسمى مصلحة الطيران المدني إلى الهيئة العامة للطيران المدني.