كمبالا - أ.ش.أ
اتفقت حكومات كينيا وأوغندا ورواندا على العمل بنظام تأشيرة الدخول الموحدة اعتبارا من أول يناير القادم، وأعلن رسميا فى العاصمة الرواندية كيجالى أن ممثلى أجهزة الجوازات والهجرة والجنسية والأمن والسياحة فى البلدان الثلاثة قد اتفقوا على اعتماد البطاقة الشخصية كمستند رسمى للحصول على التأشيرات السياحية الموحدة التى تتيح لحاملها التنقل فى أراضى الدول الثلاثة بتأشيرة واحدة فقط.وجاءت اجتماعات كيجالى الأخيرة كامتداد لمناقشات قادة الدول الثلاثة على هامش قمة الاتحاد الأفريقى التى استضافتها مدينة عنتيبى الأوغندية فى يونيو الماضى، حول المشكلات والمعوقات التنفيذية التى تعترض إقامة نظام التأشيرة الموحدة بين البلدان الثلاثة، كمبادرة لدعم حرية التجارة والسياحة والتنقل لمواطنيها مستلهمين فى ذلك تجربة التأشيرة الأوروبية الموحدة.وقال مونياك موركازولا منسق عام مبادرة التأشيرة الموحدة لكينيا وأوغندا ورواندا إنه يأمل فى إقامة نظام تأشيرة موحدة لكافة دول حوض النيل فى المستقبل القريب، مشيرا إلى أن تجربة البلدان الثلاثة ليست سوى تجربة عملية على ذلك لتحديد أوجه الخلل التنفيذى المطلوب علاجها ضمانة لنظام تأشيرة موحدة يتسم بالفاعلية، ويدعم روح المواطنة الأفريقية لمستخدميه.وأضاف أنه تقرر اعتماد البطاقات الجامعية للطلبة من بلدان الدول الثلاثة ممن هم دون السن القانونية لاستخراج البطاقات الشخصية أو بطاقات الانتخاب كمستند قانونى لاستخراج التأشيرات الخاصة بالطلبة، والتى ستصل قيمتها إلى 100 دولار أمريكى للتأشيرة الواحدة لمدة صلاحية 90 يوما/ أى ما يعادل 65 ألفا و500 فرنك رواندى/ وسيتم تقاسم عائد إصدار تلك التأشيرات بالتساوى بين حكومات البلدان الثلاثة.وتجدر الإشارة إلى أن التأشيرة الفردية لغرض السياحة تصل قيمتها فى أوغندا وكينيا إلى 50 دولارا أمريكيا وفى رواندا تصل إلى 30 دولارا أميركيا، وتشير التقارير الصادرة عن جهاز الإحصاء الوطنى الرواندى إلى أن عدد السائحين القادمين إليها من دول الجوار: بوروندى وأوغندا وتنزانيا وكينيا والكونغو الديمقراطية، قد بلغ فى العام الماضى 915 ألف سائح، مقابل 714 ألف سائح فى العام 2011.ويقول المراقبون إن مبادرة التأشيرة السياحية الموحدة لكينيا ورواندا وأوغندا ستدعم حركة السياحة والتجارة فى البلدان الثلاثة، وستكون مكملة لخطوة إنشاء خط السكك الحديدية الإقليمى كيجالى- مومباسا- عنتيبى، الذى سيخدم الدول الثلاثة ويبدأ العمل فيه فى نوفمبر 2013 باستثمارات قدرها 5 مليارات دولار أميركى ليبدأ تشغيله فعليا فى نهاية العام 2018.