القاهرة - وكالات
قدم هشام زعزوع وزير السياحة، التحية للمهندس عادل الخياط محافظ الأقصر على تقديم استقالته وإعلاء مصلحة الوطن على المصالح الشخصية، أشار زعزوع فى كلمته أمام المؤتمر العربى الأول لإدارة أزمات السياحة الذى عقد الاثنين، أنه بدأ مخاطبة منظمى الرحلات، وشركات السياحة بعد العدول عن استقالته، حيث كان خبر الاستقالة السبب فى إرجاء الكثير من الرحلات والاستفسارات من جانب الشركات الأجنبية. وعلى غير عادته شن زعزوع هجوما عنيفا على ما يتردد من بعض التيارات المحسوبة على الإسلام السياسى، والتى تطالب بإلغاء السياحة الشاطئية قائلا "من يقول إننا نقدر نتعامل مع مصر كسياحة غير الشاطئية يكون واهم، أو نلغى صناعة السياحة كلها، عايزين سياحة نشتغل على كدة بس، واللى يقول سياحة علاجية فالنعالج المصريين الأول قبل ما نعالج السياح. وقال الوزير إنه سيكون هناك بداية للاعتماد على الترويج من خلال الإنترنت، حيث تم الاتفاق على الترويج من خلال الإنترنت من خلال 22 موقعا، سيتم تفعيل 15 موقعا كمرحلة أولى، منها 5 مواقع سوف تبدأ فى سبتمبر القادم، على أن يتم تفعيل باقى المواقع قبل معرض لندن فى نوفمبر القادم. وقال وزير السياحة إن الأزمة التى نعانى منها الآن غير مسبوقة فكل الأزمات التى تعرضت لها السياحة فى مصر كانت محددة الوقت، وتم التعامل معها بأسلوب مبتكر، "لكن ما نحن فيه مسلسل مستمر من الأزمات". ولفت زعزوع إلى أن الوزارة تعاملت مع أزمة السياحة التى تعانى منها منذ اندلاع الثورة بطريقة مختلفة، حيث تعاملت الوزارة منذ عهد الوزير السابق منير فخرى عبد النور مع تحذيرات السفر، ونجحت فى تم رفعها فى العديد من الدول 2012. وتم الترويج لمنتج السياحة الشاطئية فقط، حيث إن القاهرة وما تشهده من أحداث أثر سلبا على منتج السياحة الثقافية، فى الأقصر وأسوان، ولذا نجحت السياحة الشاطئية فى أن تصل إلى نسب إشغال 70% فى ساحل البحر الأحمر، بينما تراجعت أرقام السياحة الثقافية إلى أرقام مفزعة" على حد وصفه بلغت 33-34%، وبلغت نسب الإشغال فى الأقصر 17%، وأسوان 16%. وأضاف إلى أنه فى أزمة ما بعد الثورة قررت الوزارة وقف الحملة الدولية الترويجية التقليدية، فكيف نعمل حملات فى البى بى سى، والسى أن أن، وبعدها تظهر صورة للتحرير وهو مشتعل،" يتساءل الوزير، مشيرا إلى أنه قرر الترويج مباشرة مع منظمى الرحلات، والتى تجذب 80% من أعداد السائحين إلى مصر تأتى مع شركائنا مع منظمى الرحلات. ولفت إلى أنه على الرغم من الأزمة التى يعانى منها القطاع إلى أن قطاع السياحة نجح فى تحقيق نسبة نمو قدرها 12.5% خلال الخمسة شهور الأولى من العام، 12% نمو فى الليالى السياحية، وحدث نمو فى العائدات على الرغم من انخفاض الإنفاق، حيث كان إنفاق السائح يقدر بـ85 دولارا، الآن 67 دولارا، لكن تراجع الإنفاق عوضه طول مدة الإقامة التى بلغت 13 ليلية سياحية متوسط إقامة السائح.