الدوحة ـ وكالات
أكد مدير أحد المكاتب السياحية أن الربيع العربي تسبب في تراجع السياحية العربية وزاد الإقبال على طلب السياحة في الدول الأوروبية التي تحتل المرتبة الأولى كوجهة للسياح، ومن ثم الدول الآسيوية. من ناحيته أكد علي صبري مدير احد مكاتب السفر أنه وبعد أحداث الربيع العربي، التي شهدها عدد من الدول العربية أصبح المواطنون يفضلون السفر إلى الدول الأخرى بعيدا عن المشاكل والتوترات التي تشهدها معظم الدول العربية في الوقت الحالي، خاصة أن الأحداث طالة الدول التي كانت تزيد عليها السياحة في كل عام مثل هذه الأيام وبسبب الأحداث التي تشهدها تراجعت نسبة السياح بشكل كبير فيها. وأكد أن الأحداث التي تشهدها الدول حاليا أثرت بشكل كبير على السياحة العربية وأغلقت أبواب السياحة لديها وفي الوقت نفسه افتتحت أبواب سياحة بدول أخرى. ولفت إلى أن المواطنين يختارون وجهات مختلفة حول العالم للسفر إليها هذا العام، وفي المرتبة الأولى للسياح المواطنين الدول الأوروبية ومن ثم الدول الآسيوية، أما الدول العربية فهناك تراجع كبير بنسبة السياحة إليها لأن الأمور فيها غير مستقرة حتى الآن وتحتاج إلى وقت لتعود إليها السياحة بشكل طبيعي كما كانت عليه. وأكد أن أكثر من 70 % من المواطنين يختارون وجهتهم السياحية إلى أوروبا والبقية إلى الدول الآسيوية. وأضاف تقدم مكاتب السفر والسياحة عروضاً وبرامج ترفيهية تخدم السياح والعائلات، حيث إنها توفر لهم رحلات مختلفة تتضمن التسوق والسياحة والإقامة في الفنادق، لافتاً إلى أن تكلفة السفر والسياحة تعتمد على عدد أفراد الأسرة وكيفية الصرف أيضا، لافتاً إلى أن بعض المواطنين حجزوا فنادق في إحدى الدول الأوروبية للإقامة بها بقيمة 300 ألف ريال، وأن الصرف يختلف من شخص لآخر في السفر والسياحة. وأوضح أن المكاتب توفر رحلات علاج إلى الدول الأوروبية والآسيوية وتوفر الخدمات كافة، التي يحتاجها المرضى خلال رحلة العلاج ابتداءً من وجود مترجمين إلى نهاية ذلك، كما أن بعض المكاتب توفر خدمات جميلة للمسافرين، خاصة المتزوجين، حيث يتم التنسيق لهم وتنظيم رحلات ممتعة لمدة شهر وذلك يكون على حسب اختيار الزوجين وجهة الرحلة وهي عبارة عن رحلة إلى مجموعة من الدول الأوروبية ومن ثم العودة وهذه الخدمة تكون مميزة في بعض المكاتب التي تحرص على خدمة العملاء والمسافرين. وقال إن المصاريف في السياحة تختلف فمنهم من يرغب في السكن في أفخم الفنادق وان ذلك يكلف ومنهم من يختار فنادق متواضعة في أوروبا وتكون أسعارها متواضعة أيضا، كما أن عملية التسوق في تلك البلدان ربما تكون مكلفة نوعا ما ولكن على حسب السياح، فمنهم من يسافر للتسوق والترفيه ومنهم عكس ذلك، وهو ما يؤكد عدم وجود ميزانية مخصصة أو محددة لكل سائح وان عملية الصرف تعتمد على السياح وليس على مكاتب السفر والسياحة، كما يعتقد البعض لان دورنا في ذلك يكون على حسب اختيار العميل الذي بيده اختيار الفنادق الضخمة ذات الخمس نجوم أو الأخرى العادية والمتواضعة.