الدار البيضاء - سعيد بونوار
بدأ محافظة مدينة فاس "العاصمة العلمية والروحية"للمملكة المغربية، فرض غرامة قيمتها 5 دولارات ضد كل من ضُبط يتبول على أسوار المدينة العتيقة. كما قرر المجلس المُسير للمدينة فرض دولار واحد (حوالي 9 دراهم مغربية)على كل من رمى بكيس نفايات خارج الأوقات المحددة لمرور شاحنات نقل القمامة والنفايات. ووقع استثناء المرضى النفسيين والمختلين عقليا والأطفال دون سن الرابعة من غرامة الـ5 دولارات (حوالي 50 درهما مغربي)، كما تقرر مضاعفة غرامة رمي كيس النفايات إلى 3 دولارات بالنسبة للأسر القاطنة بأحياء راقية، وكل ممتنع عن الأداء سيحرم من الحصول على أي وثيقة إدارية إلى حين سداد مبالغ الغرامات. وجاء اتخاذ القرارات المذكورة التي تعد سابقة في التنظيم الجماعي أو البلدي في لمغرب إلى تنامي انتشار القمامة في أحياء وشوارع المدينة، وإصرار عدد من المواطنين على التبول في الشارع، وتحت أسوار تاريخية عريقة دون استعمال المراحيض العمومية أو ولوج مقاهي شعبية لقاضاء الحاجة، مما أثر بشكل سلبي على صورة المدينة التي تعد أيضا من بين أهم المدن السياحية في المغرب، وكان محط استياء من قبل وفود السياح. وقد تسارع معظم المدن المغربية إلى تفعيل القرار خاصة وأن تنامي القمامة وتحول كثير من الأحياء إلى "مزابل" بات يقلق السلطات رغم أن قطاع النظافة تتدبره شركات دولية، إلا أنها أصبحت غير قادرة على مواجهة عدم التزام السكان بمواعيد رمي النفايات، وإصرار الأغلبية على رميها في أي مكان كان.