اختتمت أمس الأول فعاليات ملتقى ألوان السعودية الذي نظمته الهيئة العامة للسياحة والآثار على مدار ثمانية أيام في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات, وشهدت فعاليات النسخة الثانية من الملتقى والمعرض المصاحب له نحو 20 ألف زائر حسب تقديرات المنظمين. وشهد الملتقى هذا العام ولادة مسابقة الأفلام القصيرة التي تهدف إلى دعم وتشجيع المبدعين في تصوير وإنتاج الأفلام القصيرة المرتبطة بالسياحة إلى جانب المساهمة في نشر الأفلام المتميزة عن السياحة الوطنية بالإضافة إلى التشجيع على تطوير إنتاج الأفلام القصيرة من خلال إيجاد المنافسة بين منتجي ومصوري الأفلام من المحترفين والهواة كما شهد تنظيم رحلات ميدانية في منطقة الرياض. وأقيم المعرض المصاحب على مساحة أكبر فتحت المجال أمام أكبر عدد ممكن من المشارَكات, وتضمن عدة أجنحة منها جناح للصور المشاركة في مسابقة التصوير الضوئي والصور الفائزة فيها. وتحت عنوان «صور خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني» شاركت دارة الملك عبدالعزيز في الملتقى بجناح اشتمل على 37 صورة بالأبيض والأسود والألوان ترصد جزءاً من الرحلات السياحية المحلية والزيارات التي قام بها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني خلال فترات زمنية مختلفة يعود بعضها إلى أكثر من 60 عاماً. كما ضم المعرض جناح «صور من المملكة العربية السعودية» الذي شاركت من خلاله مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض في الملتقى, وعرض مجموعة من الصور التي تمثل أبرز المعالم الحضارية والثقافية والاقتصادية والسياحية في المملكة. فيما خصصت دارة الملك عبدالعزيز جناحاً ضم 55 صورة من مجموعة المصور الإيطالي أنجلو بيشا, وتعبر عن نماذج من المجتمع في المملكة في منطقة نجران التي عمل وعاش فيها فترة من الزمن منذ أكثر من 40 عاماً, وأيضاً منطقة جازان ومنطقة عسير. كما شارك الأمير سلطان بن سلمان في المعرض بـ 48 صورة خَصص لها جناحاً تحت اسم «السعودية من سمائها», واشتمل صوراً لعدد من المواقع التراثية والأثرية ومواقع طبيعية وسياحية التقطها أثناء جولاته في مناطق المملكة المختلفة بجانب عرض فيلم تسجيلي قصير بعنوان «الرياح العربية» يوثِّق الرحلة السياحية التي قام بها حول المملكة. فيما شاركت الهيئة العامة للسياحة والآثار بجناح كبير, ضم أربعة أقسام, وهي مكتبة الصور, ملتقى ألوان, السياحة السعودية, والإعلام والعلاقات العامة. وفي جناح «السعودية بعيون عالمية» عرضت الهيئة 124 صورة لعديد من مواطني الدول الأجنبية الذين زاروا المملكة أو أقاموا فيها سنوات والتقطوا صوراً لمواقعها المختلفة بالتعاون مع عشر سفارات لدول أجنبية. واشتمل المعرض أيضاً على أجنحة ومساحات مخصصة للرعاة والعارضين والجهات ذات العلاقة بالتصوير الفوتوجرافي والخدمات المرتبطة به, وكذلك مجموعة من الأجنحة المخصصة لجمعيات التصوير. وتضمن الملتقى برنامجاً علمياً نُفِّذت خلاله فعاليات وأنشطة وورش عمل ودورات تدريبية ومحاضرات في التصوير, وما يهم المصورين والتطبيقات الميدانية وحلقات النقاش. وكان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان افتتح الملتقى, وأعلن رفع قيمة جوائز مسابقة ألوان السعودية للتصوير الضوئي من 560 ألفاً إلى مليون ريال في النسخة المقبلة من الملتقى لعام 2014م. وكَرَّم الفائزين بجائزة الأمير سلطان بن سلمان للرواد في التصوير الضوئي في المملكة التي تهدف إلى تكريم المبدعين الذين لهم جهود ومبادرات في التصوير الضوئي ساهمت في خدمة الوطن وإبراز ما يتمتع به من مقومات سياحية جاذبة وبعد حضاري. وتسلم الفائزون وهم عبدالله الدبيخي, حمد العبدلي, حامد شلبي, ومحمد شبيب درعاً وشهادة الجائزة موقعة من راعي الجائزة الأمير سلطان بن سلمان ومبلغ مائة ألف ريال. كما كَرَّم الفائزين في مسابقتي ألوان السعودية للتصوير الضوئي والأفلام القصيرة بشهادة ودرع تكريمية إضافة إلى جوائز مالية يبلغ مجموعها 560 ألف ريال.