بقلم : سلوى نصر الدين
لا تبتعدْ عنِّي أنا
أنتَ الحياةُ واليقينُ الثابتْ
ناديتُ هاتفكَ برناتِ الهوى
لكنَّ هاتفكَ المدللَ صَامِتْ
عيني تسارعُ خلفَ طيفكَ
دائما، لكنَّ عينكَ
في فؤادي نامتْ
عينايا أفطرتا بوهج عبيرها
لكنْ شفاهكَ في هوايا
صَامَتْ
قل لي أحبكَ
كي تثورَ فواكهي
فطيور هذا الكون حوليَ حامتْ
***********
من وجهِكَ الملكيِّ
تبدأ قصتي
فمواطنُ الحسنِ الجميلِ
على جبينكَ قامتْ
والنورُ موجٌ قد أتاكَ معانقًا
يسعى إليكَ كما يسعى الفتى القانتْ
**************
شغفي بحبكَ
ليسَ من بابِ الصدفْ
وسأعترفْ
أني التي أعددتُ موقعةَ القتالْ
وزعمتُ أني لا أهابُ
إذا عيونكَ أرسلتْ
في بحري أسطولَ الجَمَالْ
حاربتُ فيكَ بقوتي
ونشرتُ أسلحتي بكلِّ مجالْ
ماكانَ يعلمُ خطتي
إلا أنا !
وهزيمتي كانتْ مُحالْ !
والكون يعلمُ أنني عندَ
الهوى يبقى شموخي
كالجبالْ
ماكنتُ أدركُ أن حبكَ لفني
وأحاطَ بي
فحملتني مثلَ الفواكهِ في السلالْ
ولِمَ القتالْ ؟
وعجزتُ عن ردِّ السؤالْ
قد جاءَ حبكَ كالسيولِ
تحيطني
وسأعترفْ
إنَّ المقاومةَ انتهتْ
في كل حالْ
لاتبتعدُ عني أنا
فالهجرُ فوقَ الاحتمالْ
ولتقتربْ مني هنا
شعرًا وياقوتًا
ليأسرني الجمالْ
وأنشر جيوشكَ في دمائي
جميعها
إنِّي عشقتُ الاحتلالْ
*************
القصيدة من ديوان يصدر قريبا يحمل اسم القصيدة "سأعترف".