بقلم ـ الشاعر الدكتور أحمد إمام
وقفت تدير الكأس في مهل على النيران
قمر عليه عباءة سوداء من أحزاني
والشعر ليل سارح تزهو به الكتفان
فترى العجين أمامها أوتار عشق حان
لتلمه بأصابع عزفت من الألحان
ما قد أثار مشاعري من سابق الأزمان
فرأيت فيها دولتي وحضارتي ومكاني
هي درة في هامة الأحداث والأزمان
تتجمع الأيدي عليها من شتي الألوان
تهفو للحظات الرضا ولنظرة الإحسان
الناس طافت حولها من طامع أو جاني
الكل يهتف باسمها يا قبلة الظمآن
من خلفها تبدو هنالك قلعة بسنان
سوق السلاح يحيطها محمية الأركان
حي قديم لم يزل فيه الحنين دعاني
شعر وشعر والكنافة سحرها أحياني
وكما يقول القائلون بأحرف ومعاني
من قد بنى مصر الحبيبة أنه حلواني