صنعاء - خالد عبدالواحد
يروي الفيلم الذي يتحدث عن الآثار السلبية للحرب وهو من إنتاج المخرج اليمني عمرو جمال، قصة فتاة وشاب ، كانا ينويان الزواج في العام 2015، ثم عرقلت الحرب التي شهدتها المدينة في 2015، الزواج، وخسرا الشابان كل مدخراتهم، في النزوح، والتنقل من مكان إلى آخر، وفي العام 2018 استطاعا الشاب والفتاة، بصعوبة وشق الأنفس التجهيز للزواج، بعد ثلاثة أعوام من الحرب التي شهدتها مدينتهم، لكنهم واجهوا صعوبات أخرى عرقلت الزواج.
وقال المخرج اليمني عمر جمال ، إن الفيلم يتحدث عن 10 أيام قبل الزوج، والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي واجهتهم ، التي جعلت الميزانية المخصصة للزواج تنهار، وأضاف عمر جمال أن كل يوم من الأيام العشرة تمثل مصيبة، وهي من المعوقات التي تعد من تبعات الحرب التي شهدتها مدينة عدن في العام 2015.
وأوضح جمال أن الفيلم إنساني يمس حياة كل المدنيين، في المناطق التي شهدت معارك ولازالت حتى الآن، وكيف تتلاعب الحرب بأحلامهم وطموحاتهم .
وأكّد أن الفليم،" يمس حياة الشباب في كل بلدان العالم التي تشهد حربًا وحالة من النزوح والتشرد، وما تسببت به الحرب، لهم من معاناة إنسانية، وكيف يعيش النازحون في المناطق الي نزحوا اليها.
وأوضح أن تصوير الفيلم استمر شهر واحد ، في غرفة صغيرة في مدينة عدن، مشيرًا أن 60%من المشاهد تم تصويرها في الأحياء السكنية وشوارع المدينة ".
وأوضح أنه استمر 7سبعة أشهر في الإعداد وكتابة السيناريو، والبروفات، قبل البدء بالتصوير".مبينًا،" أن الأوضاع الأمنية التي تشهدها مدينة عدن أجبرتهم على تصوير الفيلم خلال شهر واحد فقط".
وبيّن أن الفيلم من إنتاج شركة "اديمن برجكشن" ، وهي شركة خاصة للمنتج والمنفذ، مبينًا أنه تم التعاقد مع رجال الأعمال وجهات حكومية أخرى لتمويل الفلم مقابل وضع اللوجو وشعارات للشركات الممولة.
وقال عن الصعوبات التي واجهتهم أثناء انتاج الفليم،"الوضع الأمني المضطرب في مدينة عدن ، وحوادث الاغتيالات والانفجارات التي كانت تحصل في مدينة عدن، جعلتهم ، يحددون شهرًا واحدًا للتصوير، مؤكدًا أنه أول فليم، تم تصويره في مدينة عدن بعد الحرب، مشيرًا أنهم واجهوا صعوبات في إقناع التجار ورجال الأعمال والشركات في الحصول التمويل للفيلم ، في بلد لايؤمن تجاره وحكومته بالفن".
وتابع " انقطاع التيار الكهربائي بين الحين والأخر أكثر من ست ساعات يوميًا والحر الشديد وانعدام المشتقات النفطية، وانهيار منظومة الاتصالات، من أبرز المعوقات والتحديات التي واجهتهم".
وقال عمر جمال إن ما يعانيه المواطن اليمني بشكل يومي، من اضطرابات وصعوبات انعكس عليهم أثناء انتاج الفيلم، وتم دمجها في الفليم".
وأشار "تصوير الفيلم في الأحياء الأكثر شعبية في مدينة عدن، وتم بمساندة سكان مدينة عدن، الذين ساهموا بشكل كبير في انتاج الفليم، من خلال مساندتهم، ومساعدتهم لفريق الفليم اثناء التصوير".
وتابع" أنهم لم يتلقوا أي مضايقات من قبل السكان ما يؤكد تقبّل المجتمع للفن في مدينة عدن، مؤكدًا أن عرض الفيلم في مدينة عدن لازال مستمرًا حتى اليوم وبعدد مهول من السكان.
وكشف أن الفيلم لاقى رواجًا كبيرًا وتقبل من المجتمع فوق أحلامنا وطموحنا".
وأشار إلى نجاح " عشرة أيام قبل الزفة"، سيشجع المخرجين والمنتجين في مدينة عدن والمحافظات اليمنية الأخرى، على إنشاء مشاريع جديدة ،خلال الأيام المقبلة.
وأوضح أنه يريد الترويج والتسويق للفليم خارج اليمن ، قبل البدء بمشاريع اخرى.
وقال " عشرة أيام قبل الزفة "، استطاع أن تمنح سكان مدينة عدن الكثير من السعادة، مؤكدًا أنه لأكثر من ثلاثين يومًا ولازال عرض الفليم مستمرًا في ظل ارتفاع كبير لاعداد المشاهدين، بعد السنوات العجاف من الوجع والآلام، التي خلفتها الحرب.