الرئيسية » سينما عربية
الناقدة ماجدة خيرالله

القاهرة - المغرب اليوم

كتبت الناقدة ماجدة خيرالله على صفحتها الرسمية لموقع التواصل الإجتماعى نقدها لفيلم الحرب العالمية الثالثة
حقق فيلم الحرب العالميه التالته،أعلى إيرادات افلام العيد،وشهدت  دور السينما التى تعرضه  إزدحاماً منقطع النظير،والاغرب ان الناس بتحجز لحفلات قادمه،وهو أمر لم يحدث من سنوات،ويعنى ان السينما المصريه قد دبت بها الحياه،ولو بشكل مؤقت،والشهاده لله،ان الإقبال الجماهيرى،على دور العرض لاينفرد به،فيلم الحرب العالميه التالته فقط،ولكن يشاركه النجاح الفيل الازرق،وصنع فى مصر،أما فيلم ياسمين عبد العزيز فترتيبه الرابع من حيث الايرادات،والفرق بينه وبين،الافلام الثلاث الأول فرق ملحوظ فى الإيرادات! طبعا فى الأعياد،وكما هو متوقع الجمهور يفضل الفيلم الكوميدى، وذلك لأن النسبه الاكبر من هذا الجمهور من فئه الشباب والمراهقين،وهؤلاء يفضلون عدم إرهاق رؤسهم بأفلام تناقش قضايا،أو تحتاج إلى تركيز، بإختصار هو جمهور يسعى للإنبساط ومش عايز وجع دماغ!ولكن الخبر المفرح،ان الفيلم رغم انه من إنتاج واحد من السبكيه،إلا أنه يخلو من الخلطه المشهوره،التى شكونا منها كثيرا،يعنى مش حا تلاقى بلطجى ورقاصه ومطرب شعبى بيضرب على قفاه،وما تيسرمن مشاهد متكرره فى كل أو فلنقل معظم الأفلام التى تحمل ختم السبكيه!
ورغم نجاح الحرب العالميه الثالثه الذى يلعب بطولته الثلاثى احمد فهمى،شيكو،هشام ماجد،وأخرجه أحمد الجندى،إلا أنه يفرض علينا مناقشه،قضيه سبق ان تعرضنا لها مراراً،ونضطر لاعاده فتح ملفاتها فى كل مره،وهى قضيه الاقتباس! نعم الاقتباس ليس جريمه،بل هو ابداع مواز،والسينما العالميه تفعل ذلك مراراً وتكراراً،فهوليوود تقتبس افلاما من السينما اليابانيه والكوريه والايطاليه والفرنسيه وهكذا،ولكن الحق يقال انهم لايخفون هذا الاقتباس،وينسبون الفضل لصاحبه،والفضل رجع لفيلم الحرب العالميه التالثه المأخوذ أو المقتبس فى خطوطه العريضه من الفيلم الامريكى “ليله فى المتحف” الذى لعب بطولته” بن ستيلر” وقدم منه جزئين والثالث فى الطريق،يعتمد الفيلم الاصلى على ان حارس لمتحف الشمع للتاريخ الأمريكى يضم تماثيل لبعض الشخصيات السياسيه الفنيه والادبيه، بالاضافه لنماذج هياكل حيوانات منقرضه مثل الديناصور،وبعض قبائل الهنود الحمر التى ابديت على يد الرجل الابيض!
ويفاجأ الحارس”بن ستيلر” بأن الحياه تدب فى التماثيل عندما تدق الساعه الثانيه عشره مساءا ،يعنى منتصف الليل،وتبدأ الشخصيات فى الصراع والعراك رغم انها تنتمى لاجيال مختلفه وبعضها لم يلتقى فى الحياه الواقعيه ابدا،ويصبح الحارس طرفا فى هذا الصراع،لاينقذه الا دقات الساعه،التى تعلن موعد افتتاح المتحف للجمهور!وطبعا تلك الفكره الخياليه “الفانتزايا” تفجر الضحكات،وتحقق درجه هائله من المتعه للمشاهد،وخاصه وإنها مقترنه بتقديم صوره تزخر بألمؤثرات البصريه والسمعيه المتطوره والتى تناسب هذا النوع من الافلام،أما فيلم الحرب العالميه التالته،الذى شارك فى كتابته وبطولته كل من احمد فهمى وشيكو،وهشام ماجد،بالاستعانه باتنين من كتاب السيناريو مصطفى صقر،ومحمد عز،فقد اضاف لفكره الفيلم الامريكى روحا مصريه،تعتمد على افيهات لايضحك لها إلاجمهورنا،اما شخصيات المتحف فأغلبها شخصيات تاريخيه من ازمنه مختلفه،يعنى محمد على باشا،احمد عرابى، توت عنخ أمون،أم كلثوم،ابو الهول،رأفت الهجان،صلاح الدين الايوبى”عمرو يوسف”،بالاضافه لشخصيه قادمه من حواديت ألف ليله وهى علاء الدين بتاع المصباح السحرى”هشام ماجد”،والجن خادم المصباح،وبالاضافه لهؤلاء هناك شخصيات ونماذج لم يتم استخدامها بشكل جيد،ولم يكن لوجودها ضروره مثل المطرب الامريكى ذائع الصيت ألفيس بريسلى”نجم الخمسينيات”،والمغنى الاسمر مايكل جونسون” التسعينيات” بالاضافه لمارلين مونرو! وكان يمكن الاستعاضه عنها باى من نجمات الاغراء فى تاريخنا،وحتى يضع كتاب السيناريو اللمسه المصريه،وهى لمسه مفتلعه فى الحقيقه،كان لابد من اضافه بعض الإسقاطات السياسيه،تجسد نظريه المؤامره التى تسيطر على عقولنا وحياتنا،تتلخص فى وجود مؤامره كونيه يقودها اشرار التاريخ “هتلر” ،هولاكو، أبو لهب ،والفامبيرز،وعليهم ريا وسكينه ،يدبرون لحرب عالميه تالته،تقضى على الحضاره المصريه،ويتصدى لهذه المؤامره أحمد فهمى الشاب الذى دخل المتحف لكى يبحث عن الكوره بتاعته،وتوت عنخ آمون وعرابى ومحمد على باشا وبقيه التماثيل!
يفتقد الحرب العالميه التالته،للخيال الابداعى الذى توفر للفيلم الامريكى،وحاول المخرج احمد الجندى ان يغزل برجل حمار،وتقديم القدر المسموح به من الابداع نظرا لقله الامكانيات وقله الطموح،واعتمد بشكل كبير على النكات اللفظيه،وكتر خيره على أية حال،ولابد وأن نتفق ان التعامل مع فيلم يعتمد على الخيال المفرط،الذى لايقصد فى المقام الاول إلا الاضحكاك،بوعى وفهم لهذه النوعيه،ولايليق بايه حال أن نتعامل معها بضيق افق ونتهمها كما فعل البعض بالإساءه لرموزنا!! فالفيلم يدور فى متحف لتماثيل الشمع،إلا إذا كان فى نيتنا ان نعبد تلك التماثيل ونقدسها!أما معايره صناع الفيلم بإنه مقتبس من ليله فى المتحف ،فقد جاء رد أحد ابطال الفيلم “أحمد فهمى” : وليه ما نقولش ان الفيلم الامريكى مقتبس من “متحف الشمع ” الفيلم الذى لعب بطولته فى الخمسينيات إسماعيل يس ،رد ذكى فعلاً!

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

"الحلم البعيد" و"طفيلي" الأفضل في 2019 باختيار نقاد السينما…
جان دارك يمثل مصر في مهرجان الشتات الإفريقي بنيويورك
الفيلم التونسي «بيك نعيش» يحصد ٣ جوائز بمهرجان القاهرة…
ندوة المخرجة الأمريكية مولي سميث بالمعهد العالي للفنون المسرحية…
محمود حميدة وشيرين رضا في العرض العالمي الأول لفيلم…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة