الكويت -كونا
مع مشارفة الدور التمهيدي لبطولة كأس العالم ال20 المقامة حاليا في البرازيل على نهايته أخذت الصورة تتضح بشكل أفضل بالنسبة للدول التي ستتنافس لنيل اللقب.وفي وقت يقام المونديال في قارة أمريكا اللاتينية لم يكسر أي منتخب أوروبي قاعدة الظفر بالكأس أثناء استضافة المونديال من قبل بلد لاتيني ما يجعل حظوظ الأرجنتين والبرازيل ربما أقوى لنيل اللقب من المنتخبات الاوروبية المرشحة كايطاليا والمانيا وهولندا.وتعد البرازيل الدولة الاولى المرشحة لنيل اللقب باعتبارها تتميز عن غيرها بعاملي الارض والجمهور و إن كان تأثير هذين العاملين قل كثيرا في السنوات الاخيرة لما اكتسبه اللاعبون من خبرة في التعامل مع مجمل المعطيات والاجواء المرافقة للبطولات الدولية.ومع أن البرازيل هي الدولة الاشهر عالميا في شغف شعبها بكرة القدم إلا انها ولدى استضافتها البطولة قبل 60 عاما خسرت على يد أوروغواي لذا يمكن القول إن بطولة هذا العام سيكون التحدي مضاعفا فيها بالنسبة للجمهور البرازيلي.ويقود البرازيل المدرب الخبير لويس سكولاري الذي درب الفريق حامل اللقب في مونديال كوريا واليابان عام 2002 ولديه دراية كبيرة عن الفرق جميعها وخبرة في التعامل مع مجمل المعطيات ما يقوي حظوظ الفريق بنيل اللقب.وفضلا عن ذلك فإن منتخب السامبا يمتلك لاعبا من العيار الثقيل وهو نيمار لاعب برشلونه الاسباني هداف المونديال حتى الان بأربعة أهداف والابرز في التشكيلة وصاحب المستوى الاثبت في المنتخب.في المقابل لا يمكن أبدا لفريق الظفر بلقب كأس العالم اعتمادا على لاعب واحد لذا وجب على بقية لاعبي الفريق بقيادة هالك وزميله في الهجوم فريد تكثيف جهودهم والعمل بصورة أكبر لمساعدة الفريق على عدم التفريط بالبطولة وهي تقام على أرضهم كما حصل في مونديال عام 1950.وتأخذ الاوساط الرياضية على المدرب الخبير سكولاري الاعلى أجرا بين مدربي المنتخبات في المونديال عدم استدعائه للاعبين الدوليين السابقين اصحاب الخبرة الكبيرة في مثل هذه المنافسات مثل كاكا وروبينيو ورونالدينو على اعتبارهم ان وجودهم سيكون له أكبر الأثر الايجابي على اللاعبين متسلحين بعامل الخبرة علاوة على انهم خاضوا تجربة سابقة في كأس العالم.وكان لتعادل البرازيل المخيب مع المكسيك في المباراة الثانية في المجموعة الاولى أثر سلبي جدا وأعطى انطباعا محبطا حيال امكانية تعامل البرازيل مع بقية الفرق في الادوار المتقدمة للبطولة.إلا أن فوز الفريق الساحق أمس على الكاميرون بأربعة اهداف لهدف وتصدره للمجموعة احيا آمال الجماهير المحبة والعاشقة لمنتخب السيليساو في امكانية الذهاب بعيدا بالبطولة ووصوله الى أدوار متقدمة وربما المنافسة على لقبها.من ثم يأتي على قائمة الفرق المرشحة للظفر باللقب منتخب الارجنتين بقيادة صاحب لقب أفضل لاعب في العالم لأربع مرات ليونيل ميسي صاحب ال26 عاما الذي لم يسبق له قيادة منتخبه لأدوار متقدمة في البطولة من قبل.ويعتبر كاس العالم الحالي بمنزلة الاختبار والمحك الحقيقي لميسي الذي قاد فريقه برشلونه الاسباني لنيل عدة ألقاب محلية وأوروبية ودولية لكنه في المقابل لم ينجح دوليا في قيادة منتخب بلاده لتحقيق اللقب العالمي ولم يستطع تسجيل سوى عشرة أهداف في 14 مباراة أثناء التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل ما يجعل تألقه مقتصرا على الاندية لا المنتخبات.