ريو دي جانيرو ـ عبدالرحمن سالم
لا شك أن كأس العالم البرازيل "2014 FIFA" تتخذ حتى الآن شكلاً مختلفاً تماماً عن ذلك السيناريو الذي كان يتصوره معظم المشجعين الأرجنتينيين. صحيح أنّ فريقهم تمكن من ضمان مروره إلى الدور الثاني في أعقاب موقعة حاميّة الوطيس مع إيران، لكن من كان يحلم برؤية انتصارات ساحقة للألبيسليستي، ما زال يتعين عليه الانتظار لمتابعة الآلة الهجومية الأرجنتينية الضاربة تلتهم شباك الخصوم.
حتى الآن، ما حصل هو عكس ذلك تماماً. فإذا كان فريق أليخاندرو سابيلا قد تمكن من هزم إيران في ملعب مينيراو المكتظ بالجماهير، فإن ذلك تحقق إلى حد كبير بفضل الحارس سيرخيو روميرو، الذي لم يكن أحد يتوقع منه الاضطلاع بدور المخلص في مثل هذه المباريات. ورغم أن الكل أشاد بأداء حارس مرمى موناكو، إلا أن حامي العرين الأرجنتيني يعتبر المهاجم ليونيل ميسي هو رجل المباراة بلا منازع، "ما فعلته يجعلني سعيداً بطبيعة الحال. ولكننا فزنا اليوم بفضل إل إينانو (القزم)، الذي أنار المصباح لإضاءة الطريق وحسم المباراة."
وسبق لروميرو أن تُوج بطلاً للعالم في فئة تحت 20 سنة قبل إحراز الذهب الأوليمبي كذلك. قد لا يقولها بصوت عال، ولكن أداءه في أول مباراتين أسكت أفواه معظم الصحفيين الذين شككوا في قدرته على حماية عرين فريق سابيلا. وقد علق على ذلك بالقول "أعرف أني لم ألعب كثيراً في فرنسا، لكنني كنت دائماً مركزاً على هدفي الواضح، ألا وهو الاستعداد الجيد والوصول في أفضل حال إلى معسكر بريديو (مركز تدريب الأرجنتين)".