الدار البيضاء شفيق الزعراوي
تأهل المنتخب التونسي لربع نهائي كأس الأمم الأفريقية بمصر، عقب تفوقه في الضربات الترجيحية على غانا في المباراة التي جمعت بينهما على ارضية ملعب الإسماعيلية.
واحتكم الفريقان إلى الأشواط الإضافية بعد انتهاء وقتها الأصلي بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، قبل أن تنصف الضربات الترجيحية منتخب تونس بخمسة اهداف لاربعة ضد غانا.
وشهد النصف الأول من المباراة تبادل الفريقين الهجمات المرتدة خصوصا، بعد اعتماد المدربين على خطة تكتيكية تعتمد على ملأ وسط الميدان والاعتماد على الحملات المضادة السريعة.
وخلق المنتخب التونسي، بعض الفرص بواسطة كل من ياسين برياح في ثلاث مناسبات، لكنها لم تشكل خطورة على مرمى الفريق الغيني.
إقرأ أيضا:
منتخب تونس يصل الإسماعيلية استعدادًا لمواجهة غانا
واحتج الفريق التونسي على الحكم بدعوى انه حرمهم من ضربتي جزاء، كما رفض الحكم هدفا سجله المنتخب الغاني بدعوى تسلل.
ولم يشهد الشوط الأول فرص واضحة للمنتخبين وظل كل فريق يحاول قراءة نوايا خصمه.
ويمكن تسجيل ملاحظة مهمة، هو تحسن أداء المنتخب التونسي مقارنة بمبارياته السابقة أمام منتخبات مالي وأنغولا وموريتانيا، مما يؤكد أن الفريق التونسي سيظهر بوجه افضل خلال الشوط التاني، وسيدافع عن حظوظه للتأهل إلى ربع النهاية وإنهاء عقدة المنتخب الغاني وتسجيل أول فوز في تاريخ المواجهات مابين الفريقين.
وخلال الدقائق الشوط الأولى من الشوط الثاني، تلقى يوسف المساكني الإنذار الثاني في صفوف تونس وهو ما اربك حسابات اللاعب.
وكان المنتخب الغاني قريبا من افتتاح باب التسجيل في الدقيق 48 عن طريق كاسيم نوهو.
وحافظ المنتخب التونسي على نهجه بحثا عن الاهداف من خلال خلق بعض الفرص المحتشمة.
وردت غانا بمجموعة من المحاولات لردع الهجوم التونسي والتقليل من خطورته، بحيث سيطر مهاجموها وامتلكوا الكرة منذ الدقيقة 50 وامتد ذلك لثلاث دقائق.
وحاول التونسيون الرد بسرعة عن طريق غيلان الشعلاني وطه الخنيسي بالتسديد من بعيد دون إدراك مبتغاهم.
وحاول آلان جيريس ضخ دماء جديدة على مستوى الهجوم، بإشرتك وهبي الخزري مكان انس البدري في الدقيقة 67.
وظل طه الخنيسي وفيا لتجريب حظه من خلال التسديد، قبل أن يعطي مفعوله بهدف أول للتونسيين في الدقيقة 73، بعد تلقيه تمريرة من زميله كشريدة.
وحاول مدرب غانا إدراك التعادل باشراك كاليب أوكوبان مكان افري أكوا لنقوية خط هجومه، واسمواه جيان مكان اندريه ايو.
ورد جيريس بإدخال اللاعب نعيم السليتي مكان يوسف المساكني، ورامي البدري مكان الخنيسي.
وتسبب البديل البدري في تسجيل هدف التعادل ضد مرماه بعد دقيقتين من إشراكه (الدقيقة 91).
قبل أن يعلن الحكم الجنوب افريقي على نهاية الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل الإيجابي ويحتكم المنتخبين إلى الأشواط الإضافية.
وشهدت الدقائق الأولى للشوط الإضافي الأول ضغظا قويا مارسه المنتخب التونسي لإضافة الهدف التاني أمام تراجع المنتخب الغاني للدفاع لامتصاص حماس أشبال المدرب آلان جيريس.
وجرب الغاني اندي يادوم التسديد من بعيد، إلا أن الخارس التونسي كان بالمرصاد.
وضيع وهبي الخزري أبرز فرصة سانحة للتسجيل في الدقيقة 96 لمضاعفة كفة نسور قرطاج.
ثلاث دقائق بعد ذلك، عاد وهبي لتجريب حظه من خلال تسديدة قوية تألق معها الحارس الغاني الذي تدخل ببراعة وأبعد للكرة للركنية.
وانتظر المنتخب الغاني الدقيقة 101 ليكشف عن نواياه الهجومية ويزحف في اتجاع مرمى الحارس التونسي مستغلا الأخطاء التي بات يرتكبها المدافع رامي مباشرة بعد تسجيله ضد مرماه لكن تباطؤ مهاجمي منتخب البلاك ستارز خاصة كاليب أوكوبان الذي فوت عليهم تسجيل الهدف التاني.
وبدا المنتخب التونسي محتاطا وحذرا خوفا من استقبال مرماه لهدف ثان من شأنه ان يربك حساباتهم.
وانتهت الشوط الاضافي الأول بالنتيجة المحققة أعلاه هدف لمثله، قبل ان يستأنف المتخبين أطوار الشوط الإضافي الثاني.
وحاول المدرب الغاني في اطوار هذا الشوط، الدفع بلاعبيه اكثر مهارة وقوة، وذلك باشراك اوسو كوابينا مكان سامويل أوصو.
وتراجع نسبيا مستوى المنتخب التونسي الذي بدا مكتفيا بالتعادل، في المقابل بادر المنتخب الغاني للهجوم وضغط بقوة على مرمى الفريق التونسي لكن ضغطه لم يكن فعالا لمضاعفة الكفة خلال الشوط الإضافي الثاني.
وبات لاعبو المنتخب التونسي يتسببون في مجموعة من الأخطاء لتضييع الوقت، وكذا بسبب تدهور مستواهم البدني.
وشكل أسامة الحدادي الاستثناء في منتخب بلاده، بعدما شكل خطورة واضحة على المنتخب الغاني بتسرباته الجانبية التي اقلقت دفاع وحارس منتخب البلاك ستارز لكن محاولاته كانت تفتقد للنجاعة لافراطه في المراوغة مما يمنح الفرصة لمدافعي الغانيين في إبعاد الكرة.
وتسبب التسرع وغياب التركيز في تضييع أبرز فرصة للاعب جوردان في الدقيقة 116، كاد من هلالها ان يقضي على احلام التونسيين.
وأنهى المدرب الغاني تغييراته بإدخال اللاعب لومور اغبينينو مكان عبد الرحمن بابا في الدقيقة 116.
وعاد اللاعب جوردان في الدقيقة 120 ليجرب حظه في التسديد لكن الحارس التونسي تدخل لإنقاذ مرماه من هدف محقق.
واضطر آلان جيريس الى اشراك الحارس فاروق بن مصطفى مكان حسن معز على اعتبار قوة الأول في الضربات الترجيحية وهو الامر الذي لم يتقبله الحارس الرسمي، قبل أن يعلن الحكم على نهاية المباراة واحتكامها للضربات الترجيحية.
وسجل لمنتخب غانا كل من مبارك واكاسو وجوردان أيو، ولومور اوغبينينو وتوماس تيي بارتي بالمقابل ضيع لغانا اللاعب كاليب اوكوبان.
فيما سجل للمنتخب التونسي كل من نعيم السليتي ووهبي الخزري وديلان برون وياسين مرياح ثم فرجاني.
قد يهمك أيضا: