العيون ـ و .م .ع
أحيت المندوبية السامية لقدماء المقاومين، وأعضاء جيش "التحرير"، ليلة الأحد، في العيون، حفلاً تأبينيًا، بمناسبة الذكرى الأربعينية لوفاة المقاوم والمجاهد الكبير باهيا ولد النوف ولد ديدي الموساوي، أحد أقطاب ورموز الكفاح الوطني الذين ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل تحقيق الوحدة الترابية للمملكة، وتثبيت المكاسب الوطنية.وأوضح المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكثيري، في كلمة بالمناسبة، أن "إحياء أربعينية الفقيد، الذي يتساوق وتخليد الذكرى 38 للمسيرة الخضراء المظفرة، يجسد لحظة تقدير لقيم الجهاد وشمائل الفداء، والتفاتة إجلال لمساعي الوفاء والالتزام والتضحية والتفاني في سبيل الذود عن حمى الوطن"، مؤكّدًا أن "إحياء أربعينية المقاوم، والغيور على وطنه، هي لحظة للتدبر والتأمل في المسيرة الحياتية والنضالية للمقاوم والمناضل الوطني المرحوم باهيا ولد النوف ولد ديدي، وفسحة للتذكير، واستذكار جليل الأعمال، والاعتراف بالفضل للفقيد المبرور، وسواه من رموز المقاومة وجيش التحرير"، مبرزًا أن "هذا التكريم يشكل لمسة روحية وإنسانية سامية يهتدي إليها السالكون إلى المدرسة الوطنية والمواطنة الإيجابية، القائمة على مبادئ وقيم الالتزام والوفاء والولاء لمقدسات الأمة المغربية وثوابتها"، لافتًا إلى أن "هذا التكريم يشكل أيضًا مناسبة لترسيخ ثقافة الذاكرة التاريخية الوطنية، التي تواصل المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مجهود التعريف بها، وإشاعة فصولها، وأطوارها، لتظل منارة مشعة للناشئة والشباب وأجيال الوطن الصاعدة".