الجزائر – ربيعة خريس
يتوجه رئيس الوزراء الفرنسي، برنار كازنوف، مصحوبًا بوفد وزاري كبير، إلى الجزائر، في زيارة رسمية، الأربعاء المقبل. وتتصدر قضايا مكافحة التطرف في منطقة الساحل، والجهود القائمة لحل الأزمة التي أصبحت تشكل مصدر قلق كبير بالنسبة للعديد من الدول، قائمة الملفات التي سيبحثها رئيس الوزراء الفرنسي مع كبار المسؤولين في الدولة الجزائرية.
وتعتبر فرنسا من الدول التي أعلنت دعمها للجزائر، التي تسعى جاهدة إلى إيجاد مدخل لحل توافقي يمكن من إحلال السلام في ليبيا، تجنبًا لتفاقم الوضع الأمني، ودخول البلاد في حرب أهلية. وأجرى وزير خارجية فرنسا، جون مارك إيرولت، الخميس، اتصالاً هاتفيًا مع نظيره الجزائري، رمطان لعمامرة.
وأعرب إيرولت، خلال اتصاله بلعمامرة، عن قلقه إزاء الأوضاع في العاصمة الليبية، طرابلس، ومنطقة الهلال النفطي، مؤكدًا أن المؤسسة الوطنية للنفط، برئاسة مصطفى صنع الله، هي وحدها مَن تقوم بتصدير النفط، وأن الحل السياسي والمصالحة الوطنية هما السبيل الوحيد لاستعادة السلام والاستقرار في ليبيا.
وجدد إيرولت دعم فرنسا للتوصل إلى حل سياسي بين الأطراف الليبية كافة، مشيرًا إلى ضرورة مواصلة محاربة التطرف بفاعلية في كل أنحاء ليبيا، دون استغلال ذلك كحجة لارتكاب أعمال عنف جديدة، تجر البلاد إلى حرب أهلية. وأجرى وزير خارجية فرنسا سلسلة من الاتصالات مع وزراء خارجية دول جوار ليبيا، على غرار مصر، ودار نفس الحديث الذي جمع بينه وبين وزير خارجية الجزائر.
وأخطر المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، رمان نادال إن إيرولت، وزير خارجية مصر، سامح شكري، بأن المؤسسة الوطنية للنفط هي وحدها من تقوم بتصدير النفط. ومن المقرر أن يزور كازنوف تونس، في السادس والسابع من أبريل / نيسان، حيث يلتقي نظيره التونسي، يوسف الشاهد، لبحث مكافحة التطرف والأزمة الليبية.