لندن - يو.بي.آي
يزور وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، كييف الأحد، وسط تزايد أجواء التوتر في البلاد، بعد موافقة البرلمان الروسي على نشر قوات في أوكرانيا. وقال هيغ إن قرار البرلمان الروسي "يتعارض مع رغبات الحكومة الأوكرانية، ويشكّل تهديداً خطيراً لسيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدة أراضيها، ونحن ندين أي عمل من أعمال العدوان ضدها". وأضاف أنه تحدث مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بهدف "حث بلاده على اتخاذ خطوات لتهدئة الوضع الخطير في أوكرانيا"، وأبلغه بأن "بريطانيا تدعم طلب الحكومة الأوكرانية إجراء مشاورات عاجلة وفقاً لمذكرة بودابست عام 1994، والتي وقعتها بريطانيا والولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا". وتدعو مذكرة بودابست إلى ضمان السلامة الإقليمية لأوكرانيا في أعقاب تفكك الاتحاد السوفياتي. وقال وزير الخارجية البريطاني إنه أوضح للرئيس الأوكراني المؤقت، ألكسندر تورتشينوف، أن المملكة المتحدة "تدعم حكومته الجديدة". وكان هيغ استدعى سفير روسيا في لندن، ألكسندر ياكوفينكو، لإبلاغه بموقف المملكة المتحدة إزاء التطورات الأخيرة في أوكرانيا، وتجديد التأكيد على موقفها الداعم لوحدة أراضي أوكرانيا. وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن مديرها السياسي، سايمون غاس، التقى السفير ياكوفينكو مساء السبت، وأعرب له عن قلق المملكة العميق إزاء قرار البرلمان الروسي نشر قوات في أوكرانيا. ونصحت وزارة الخارجية البريطانية المواطنين البريطانيين بتجنّب السفر إلى شبه جزيرة القرم، ودعت المقيمين فيها إلى مغادرتها عبر كافة الطرق المتاحة، فيما عقدت الحكومة البريطانية اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن القومي لمناقشة الأزمة في أوكرانيا. وقال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بعد الاجتماع، إنه "ليس هناك أي مبرّر لتدخّل عسكري خارجي في أوكرانيا"، مشيراً الى أن المملكة المتحدة "تراقب بقلق متزيد التطورات فيها".