تل أبيب - يو.بي.آي
يبدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، زيارة للولايات المتحدة، حيث سيلتقي الرئيس باراك أوباما، في البيت الأبيض غداً الاثنين، ويلقي خطاباً أمام المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأميركية – الإسرائيلية "أيباك" بعد غد الثلاثاء. وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن لقاء أوباما ونتنياهو سيتمحور حول الموضوعين الفلسطيني والإيراني، ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية قولهم إن نتنياهو سيعبّر عن موافقته على وثيقة "اتفاق الإطار" التي يبلورها وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، بهدف تمديد المفاوضات الإسرائيلية – الأميركية إلى ما بعد شهر نيسان/أبريل المقبل. وفي ما يتعلق بالموضوع الإيراني، فإن نتنياهو سيعبّر عن قلقه من استمرار إيران بتطوير برنامجها النووي ومن موافقة الدول العظمى على أن تواصل إيران تخصيب اليورانيوم. يشار إلى أن لقاء نتنياهو وأوباما يأتي في وقت يركز فيه البيت الأبيض اهتمامه على الأزمة المتصاعدة في أوكرانيا، خاصة على أثر توغل قوات روسية إلى شبه جزيرة القرم. ويتوقع أن يتطرق نتنياهو إلى الموضوعين الفلسطيني والإيراني خلال خطابه أمام مؤتمر "أيباك"، وأن يتناول موضوع المقاطعة الدولية لإسرائيل على خلفية سياستها تجاه الفلسطينيين وتوسيع البناء في المستوطنات. وسيزور نتنياهو مدينة لوس أنجليس وسيلتقي مع رجال أعمال ومدراء شركات، خصوصاً في مجال "الهايتيك"، في محاولة لدعوتهم إلى الاستثمار في إسرائيل. وقالت صحيفة (هآرتس) اليوم، إن زيارة نتنياهو تأتي في ظل أزمة تخيم على المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، ونقلت عن مسؤولَين إسرائيليَين قولهما في أعقاب لقاء نظراء لهم في الإدارة الأميركية، إنه يوجد تشاؤم متزايد لدى الإدارة الأميركية من احتمال التوصّل إلى اتفاق حول "اتفاق الإطار" حتى نهاية شهر آذار/مارس الحالي. وأضافت الصحيفة أن قياديين في حزب "ميرتس" اليساري التقوا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في الأيام الماضية، ولمسوا وجود "غضب ممزوج بخيبة أمل ويأس" لدى الجانب الفلسطيني في أعقاب لقاء عباس مع وزير الخارجية الأميركية جون كيري في باريس الأسبوع الماضي. وقالت الصحيفة إن عضو الكنيست أحمد طيبي، التقى عباس، الأسبوع الماضي، وأبلغ وزيرة العدل الإسرائيلية ورئيسة طاقم المفاوضات مع الفلسطينيين، تسيبي ليفني، بأن المحادثات بين عباس وكيري كانت سيئة، وأن ليفني قلقة من الأزمة التي تخيّم على المفاوضات، الأمر الذي "يؤرقها بكل معنى الكلمة". ونشأت الأزمة في المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين في أعقاب مطالبة إسرائيل بإبقاء قوات جيشها في منطقة غور الأردن وضم أكثر من 10% مساحة الضفة الغربية إليها من دون تعويض الفلسطينيين عن كل هذه المساحة، إضافة إلى مطالبتها الفلسطينيين بالاعتراف بيهودية إسرائيل، وهي مطالب يرفضها الجانب الفلسطيني بشكل قاطع. وفي المقابل تشكو إسرائيل مما تصفه بـ"التحريض" من جانب الفلسطينيين ضد إسرائيل في وسائل الإعلام والكتب المدرسية الفلسطينية.