بيجينغ - يو.بي.اي
أكد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن العلاقة الثنائية الأميركية ـ الصينية ستؤثر إلى حد كبير على مسار القرن الـ21، داعياً لأن يقوم التعاون بين البلدين على أساس الثقة والنظرة الإيجابية إلى دوافع بعضهما البعض. وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن لقاء بايدن بالرئيس الصيني شي جينبينغ في العاصمة بيجينغ. ونقلت عن الرئيس الصيني إعرابه عن الأمل في أن تساهم زيارة بايدن في تعزيز الثقة والتبادلات والتعاون بين البلدين . وأشاد شي بقوة الدفع القوية للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة منذ بداية العام الحالي، مشيراً إلى انه والرئيس الأميركي باراك أوباما توصلا الى توافق لبناء نمط جديد من العلاقات بين الدول الكبرى فى قمتهما التي عقدت فى كاليفورنيا وعلى هامش قمة مجموعة العشرين في روسيا. وقال ان العالم يمر بتغييرات معقدة، وان الصين والولايات المتحدة كاقتصادين كبيرين وعضوين دائمين فى مجلس الأمن الدولى لديهما التزامات مشتركة للحفاظ على السلام والاستقرار العالميين وتعزيز التنمية. وأضاف الرئيس الصيني ان "تعزيز الحوار والتعاون هو الاختيار الصحيح الوحيد بالنسبة لنا". وتعهد شي ببذل جهود مشتركة مع الولايات المتحدة لاحترام مصالح بعضهما وشواغلهما الرئيسية، وتعزيز التعاون البراغماتي، والتنسيق في القضايا العالمية والإقليمية والمعالجة الملائمة للموضوعات الحساسة والخلافات لضمان تحقيق نمو مستدام وصحيح للعلاقات الثنائية. من جهته نقل البيت الأبيض عن بايدن قوله ان نموذج التعاون الجديد بين أميركا والصين يجب أن يقوم على الثقة والنظرة الإيجابية إلى دوافع بعضهما البعض. وشدد على ان هذه العلاقة التي أرساها الرئيسان الصيني والأميركي مليئة بالوعود وبالفرص، "وإذا سارت هذه العلاقة بشكل جيد فإن لا حدود للفرص التي ستتوفر". وقال بايدن ان "العلاقة الثنائية (بين الصين وأميركا) ستشكل جزءاً مهماً في التأثير على مسار القرن الـ21، ونحن محظوظون لأنه في المرحلة الراهنة ثمة رجلان يقودان كلاً من البلدين ولديهما القدرة على إثمار" هذه العلاقة. وإذ أشار إلى ان العلاقات المعقدة تحتاج إلى تواصل رفيع المستوى، شدد على ان العلاقة الجديدة بين البلدين تتطلب تعاوناً يؤدي إلى نتائج ملموسة. وأشاد بشجاعة الرئيس الصيني ودوره البناء في تطوير هذه العلاقة الأميركية ـ الصينية، وذكر ان "حسن النية يؤدي إلى الثقة، والثقة هي أساس التغيير الحقيقي، والتغيير البناء". يشار إلى انه يصادف العام المقبل، الذكرى الـ35 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وأميركا. وكان بايدن وصل إلى بيجينغ الأربعاء في زيارة رسمية تستغرق يومين، وتعد هذه الزيارة الثانية له إلى الصين كنائب للرئيس الأميركي.