نواكشوط - وما
وصل السيد ادريس ديبي ايتنو رئيس جمهورية تشاد إلى نواكشوط بعد ظهر اليوم الأثنين في مستهل زيارة مويتانيا تدوم يومين يشارك خلالها بوصفه الرئيس الدوري لمجموعة دول الساحل والصحراء في اجتماع المنتدى الدولي رفيع المستوى حول التنمية الرعوية في الساحل المقرر في نواكشوط في 29 أكتوبر الجاري. وقد استقبل الرئيس اتشادي عند سلم الطائرة من طرف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز محاطا بالوزير الأول الدكتور مولاي ولد محمد لقظف وبعثة الشرف الموريتانية المرافقة للرئيس اتشادي وقادة اركان القوات المسلحة وقوات الامن، ووالي نواكشوط ورئيس مجموعتها الحضرية. وبعد الاستماع إلى النشيدين الوطنيين الموريتاني واتشادي، ونشيد الاتحاد الافريقي، في الوقت الذي أطلقت المدفعية 21 طلقة احتفاء بمقدم الضيف اتشادي واستعرض الرئيسان تشكيلات من القوات المسلحة الوطنية أدت لهما تحية الشرف ثم صافح الرئيس اتشادي بمعية رئيس الجمهورية، رئيس الجمعية الوطنية وأعضاء الحكومة والشخصيات السامية في الدولة والسلك الدبلوماسي وممثلي المنظمات الدولية المعتمدين لدى موريتانيا وممثلي الجالية اتشادية. وبدوره صافح رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الوفد المرافق للرئيس اتشادي. وبعد استراحة قصيرة في قاعة الشرف بمطار نواكشوط الدولي أجرى خلالها الرئيسان مباحثات قصيرة بحضور الوزير الأول الدكتور مولاي ولد محمد لقظف، توجه الموكب الرئاسي، إلى مقر إقامة الضيف اتشادي بالقصر الرئاسي في نواكشوط. ويعمل في ا لزراعة في أفريقيا التي تمثل احدى محاور المنتدى الذي سيفتتح من قبل رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، نسبة كبيرة من القوى العاملة في القارة تتراوح بين 65 و 70 % كما تمثل نحو 30 إلى 40% من الناتج المحلي الإجمالي. وهي من أهم صناعة في المنطقة، وبالتالي فإن تحولها وتطورها يمثل أمرا حيويا للحد من الفقر في المنطقة. ويحث البنك الدولي الذي يشارك في المنتدى البلدان والمجتمعات المحلية في منطقة الساحل ومجتمع التنمية الدولي على المساعدة في حماية المراعي والتوسع فيها لصالح ما يزيد على 80 مليون شخص يعيشون في المنطقة ويعتمدون عليها كمصدر رئيسي للغذاء وسبل العيش. ودعا البنك الدولي في هذا النطاق دول الساحل إلى مزيد من التوسع في الزراعات المروية لمساعدة المنطقة على المضي قدما نحو تبني الزراعة الذكية التي تراعي تغير المناخ بما يمكنها أن تتعامل مع التنافس في الطلب على الأراضي والمياه والموارد الطبيعية الأخرى، في منطقة عانت طويلا من الجفاف والجوع وانخفاض.