الخليل - أ ش أ
في بادرة تهدف إلى تسليط الضوء على الواقع المأساوي للمقدسات الإسلامية في فلسطين، قام الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلى بزيارة إلى مدينة الخليل أطلع خلالها على الأوضاع المتردية التي يعاني منها الحرم الإبراهيمي الشريف جراء الاحتلال الإسرائيلي. واستمع أوغلي لشرح مفصل من محافظ المدينة كامل حميّد، ووجهائها في مبنى المحافظة، كما توجه إلى الجزء المخصص للمسلمين من الحرم، والذى اختتم به جولته إلى المدن الفلسطينية في زيارة تعد الثانية له إلى القدس، والأولى لأمين عام للمنظمة إلى الحرم الإبراهيمي. وأكد أبناء مدينة الخليل بأن الحرم الإبراهيمي يعاني مزاحمة المستوطنين لأبناء الخليل، ومضايقتهم بصورة متواصلة تهدف إلى إبعادهم عن المسجد بغية الاستيلاء عليه، كما تعمد، على المدى البعيد، إلى مصادرة ممتلكات أبناء المدينة. وعرض محافظ الخليل مجمل الاختراقات والممارسات التي يقوم بها المستوطنون تحت حماية قوات الاحتلال، والتي تتمثل في المحاولات المتكررة لتهديد أمن من يؤم المسجد من المسلمين. وأضاف أن سلطات الاحتلال قامت بتقسيم المدينة إلى منطقتين، لضمان أمن 400 مستوطن يعيشون وسط ما يقارب ربع مليون فلسطيني، كما أغلقت قوات الاحتلال شوارع ومنشآت ومدارس وأسواق تجارية لتحقيق هذا الغرض، في مخالفة صريحة لاتفاقية واي ريفير الموقعة مع الزعيم الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات. وتابع حميّد بأن المحافظة تحتاج إلى التمويل اللازم لتوفير معاشات للحراس في الحرم الإبراهيمي ومسجد خالد بن الوليد، في ظل مضايقات مستمرة من قبل المستوطنين أثرت بشكل سلبي على الحياة التجارية في المنطقة القديمة من مدينة الخليل. تأتي زيارة إحسان أوغلى إلى الخليل بعد يوم واحد من جولة قام بها في مدينة القدس الشريف، شملت الأقصى المبارك وبعض المؤسسات في المدينة.