أثيوبيا ـ وكالات
لأول مرة منذ توليه منصبه يزور الرئيس الألماني بلدا إفريقيا هو أثيوبيا في زيارة رسمية تستغرق أربعة أيام، يجري خلالها محادثات مع كبار المسؤولين حول وضع حقوق الإنسان والعلاقة بين المسيحيين والملمين الذين يشكلون أقلية. ُستقبل الرئيس الألماني يواخيم غاوك صباح اليوم (الاثنين18 مارس/آذار2013) من قبل الرئيس الأثيوبي جيرما ولد جيورجيس بالقصر الوطني في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا. يأتي ذلك ضمن زيارة رسمية يقوم بها الرئيس الألماني لهذا البلد الواقع بشرق إفريقيا وتستغرق أربعة أيام. تجدر الإشارة إلى أن جيورجيس يتولى رئاسة أثيوبيا منذ نهاية عام 2001 ، وهو ثاني رئيس للبلاد منذ تأسيس جمهورية أثيوبيا الديمقراطية عام 1995. ومن المقرر أن يضع غاوك إكليلا من الزهور على قبر زعيم الكنيسة البروتستانتية في أثيوبيا، جودينا تومساي، الذي قتل على يد النظام العسكري عام 1979. كما من المنتظر أن يقوم بزيارة مقر الاتحاد الأفريقي لإجراء محادثات مع رئيس المفوضية الجديد نكوسازانا داليميني زوما وإلقاء خطاب هناك.كما يعتزم الرئيس الألماني بحث مواضيع عدة مع القادة الأثيوبيين على رأسها العلاقة بين المسيحيين والمسلمين، الذين يشكلون ب35 % من إجمالي السكان أكبر أقلية في أثيوبيا، ووضع حقوق الإنسان في أثيوبيا بالإضافة إلى انعدام الحقوق الديمقراطية فيها. كنيسة بيته غييورغس من الكنائس المنحوتة في الحجر في شمال أثيوبيا... وتعد هذه الزيارة هي أولى زيارات غاوك لقارة إفريقيا منذ توليه مهام منصبه منذ عام. وكان غاوك رفقة شريكة حياته قد وصلا أمس الأحد إلى أديس أبابا حيث استقبلهما رئيس الوزراء هايلي مريم ديسالينج وأقام مأدبة عشاء على شرفهما. وقال غاوك في حديث مع رئيس الوزراء الأثيوبي عن الخطوات التي قطعتها بعض البلدان الإفريقية في طريق الديمقراطية، بحيث قال: "هناك أشياء تنمو في إفريقيا". ولفت إلى أن هناك قلق حول وضع حقوق الإنسان، ولكنه أكد في الوقت نفسه "ولكننا نريد أيضا أن نرى بعضا من الضوء". وسيتوجه جاوك بعد غد الثلاثاء إلى مدينة لاليبيلا شمالي البلاد حيث يوجد هناك 12 كنيسة منحوتة في الصخر وتعود إلى القرن الثاني عشر الميلادي.