موسكو - المغرب اليوم
سيظل جمهور الدنمارك متعجبا من أسباب الهزيمة، بعد أن نجح منتخب بلادهم في إبطال خطورة كرواتيا في دور الستة عشر لكأس العالم، أمس الأحد، طوال المباراة، لكنه خرج في نهاية المطاف بركلات الترجيح بعد أن انتهت المباراة بالتعادل 1-1 بين الفريقين.
ونجحت الدنمارك بقيادة حارس المرمى كاسبر شمايكل، في الحد من خطورة كرواتيا بشكل كامل، وبدت متفوقة طوال 120 دقيقة من اللعب، لكنها فشلت مرة أخرى في الحفاظ على التوازن الدقيق بين الدفاع والهجوم.
وقال أوجه هاريدي مدرب الدنمارك للصحفيين "بذل الفريق جهدا خارقا وأظهر روحا رائعة وهو ما مكننا من بلوغ هذه المرحلة، التجانس يزداد وعلينا المضي قدما".وتصدى شمايكل لركلة جزاء سددها لوكا مودريتش في الوقت الإضافي للمباراة، كما أنقذ اثنتين من ركلات الترجيح التي سددها لاعبو كرواتيا، لكن هذا لم يكن كافيا.
ويتساءل المشجعون عما إذا كانت الطريقة الدفاعية التي يفضلها المدرب هاريدي تناسب منتخب الدنمارك أم لا.ويشتهر المدرب النرويجي هاريدي بمهارته في تحويل الفرق الضعيفة إلى فرق صعبة المراس يصعب هزيمتها من خلال تعزيز الدفاع بشكل كبير.
ورغم أن هذه الطريقة أثمرت نجاحا في مواجهة فرق مثل السويد وأيسلندا، إلا انها من الممكن أن تسبب ضعفا لفريق مثل الدنمارك يضم العديد من اللاعبين الموهوبين والمبدعين ممن واكبوا مارتن أولسن المدرب السابق للمنتخب في نشأتهم وتطورهم.
وكان أولسن يميل للنزعة الهجومية، ويسعى منتخب الدنمارك للعثور على مساحة ما للتوازن ما بين الميل للهجوم والحرص الدفاعي.ويشعر كثير من الدنماركيين بالانزعاج من اللجوء للكرات الطويلة وهي الطريقة التي يتبعها المنتخب منذ أن تولى هاريدي تدريب الفريق.
لكن هذه الطريقة هي التي مكنت الدنمارك من التأهل لكأس العالم هذا العام بعد أداء ضعيف مع المدرب السابق أولسن في نسخة 2010 في جنوب أفريقيا، والفشل في التأهل لنسخة 2014 في البرازيل.وفازت الدنمارك 1-صفر على بيرو في مباراتها الافتتاحية في المجموعة الثالثة في روسيا قبل أن تتعادل 1-1 مع أستراليا ومن بعدها بدون أهداف مع فرنسا.