القاهرة - المغرب اليوم
شهر رمضان المبارك يلتزم فيه المسلمون بالصوم والامتناع عن الأكل والشراب من شروق الشمس حتى الغروب، ومن الأشهر التي لها فضل عظيم عند الله، فهو شهر الخير والرحمة، والحسنة تكون فيه بعشرة أمثالها، وتكثر فيه أعمال الخير، والعبادة والطاعة.
ويأتي شهر رمضان على المسلمين في شتى بقاع الأرض بأجواء خاصة كصلاة التراويح، وموائد الإفطار الجماعية، والفوانيس والزينة، والكثير من المظاهر التي لا نجدها إلا بهذا الشهر، ولأنه شهر الخير والبركات يحرص المسلم على التقرب إلى الله قدر المستطاع بأعمال يحبها الله ويرضاها، ولكن ما هي أفضل الأعمال في رمضان.
أحب الأعمال وأفضل العبادات في رمضان
في شهر المحبة والخير أحب الأعمال إلى الله تكون في الالتزام بأركان الإسلام ومنها الصوم وألا يكون بالامتناع عن الأكل أو الشرب فقط، وإنما يشمل الابتعاد عن فعل المعاصي، وما يغضب الله، كالنميمة، والغيبة، والكذب، والسرقات، وقراءة القرآن الكريم من أحب الأعمال إلى الله في شهر رمضان حيث يبدل الله كل حرف بعشر حسنات، والله يضاعف لمن يشاء.
هناك أيضا ركن من أركان الإسلام الخمس وهو الصلاة والإكثار منها يحبه الله، حيث إنه إضافة إلى الصلوات الخمس الرئيسية يفضل الإكثار من صلاة السنن، والنوافل، وخاصة صلاة التراويح في جماعة، أيضا هناك صلة الأرحام، فمن من العادات في هذا الشهر الفضيل تبادل الزيارات بين الأحباء والأرحام، التي يتخللها المحبة والمودة، بجانب الصدقات فتعد الصدقة من أفضل الأعمال التي يجزي الله فاعلها، وتكون بالمال، أو بالطعام، أو بالملبس، وقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام أكثر ما يكون كريماً في شهر رمضان.
ويعد ذكر الله من أفضل العبادات في الشهر الكريم، والتسبيح، والاستغفار له أجر مضاعف في رمضان، حيث إن الاستغفار يفتح أبواب الرزق، ويفرج الهم، ويبعد النفس عن المحرمات، ويبقي القلب ذاكراً لله، وأيضا يستحب الجلوس في المسجد عند أداء صلاة الفجر حتى طلوع الشمس، فقد دعا رسول الله إلى البقاء في المسجد بعد صلاة الفجر، بالإضافة إلى العمرة حيث إنها تعادل حجة في رمضان لما فيها من مشقة.
اقرأ أيضًا:
شيخ إماراتي يحسم الجدل بشأن حُكم صيام تارك الصلاة بالدليل
أعمال تزيد الأجر في رمضان
خلال شهر رمضان المبارك، يقوم المسلمون حول العالم بالصيام عن الطعام والشراب خلال ساعات النهار، ولكنهم أيضاً يقومون بالعديد من الأعمال الخيرية خلال هذا الشهر، خاصة التبرعات التي تقصد الفقراء.
وإن كل المسلمون القادرون يجب عليهم أن يقدموا جزءاً من أموالهم في الزكاة، وهي واحدة من أركان الإسلام الخمسة، فيمكنك التبرع بما تستطيعه من مأكل أو ملبس أو أموال، كما يمكنك التبرع للمؤسسات الخيرية وبيوت الزكاة التي تتكفل هي بقضاء حوائج المحتاجين خلال الشهر الكريم.
كما يمكنك أن تتكفل بعلاج المرضى أو التبرع للمستشفيات التي تعالج الأطفال والأمراض المزمنة أو تقيم موائد الرحمن وتستقبل فيها ضيوف الرحمن بكل ما لذ وطاب.
هناك العديد من الأعمال التي يحب الله فاعلها وتزيد من أجره في شهر رمضان فيمكنك إفطار الصائم، فاحرص أخي المسلم على أن تفطر صائما أو أيا كان العدد وفق قدرتك سواء كان سائلا أو جارا، مع تبييت النية لوجه الله العظيم، وعليك أن تكثر من الصدقات وخاصة صدقة السر ففيها تكفير السيئات ورفع الدرجات واستجابة الدعوات.
كما يمكنك أخي الصائم توجيه وتثقيف المسلمين من خلال إنشاء السبيل ويمكنك توزيع الأشرطة والمجلدات الدينية لتثقيف المسلمين خلال الشهر الكريم، بالإضافة إلى إمداد مساجد الله بما تحتاجه من مصاحف أو غيرها، واحرص على أن يكون لسانك عامرا بذكر الله دائما خلال الشهر الكريم.
ومن الضروري الإكثار من قراءة القرآن وحضور حلقات الذكر والالتزام بصلوات النوافل والتراويج والتهجد، والحرص على أداء الصلوات في مواعيدها.
قد يهمك أيضًا:
"الإفتاء" تدعو المصريين إلى الانشغال بالقرآن وتدبره طوال رمضان