القاهرة - المغرب اليوم
بعد موجة الجدل الشديدة التي أثيرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع السوشيال ميديا عن ظهور القمر في السماء وهو يبدو "شبه مكتمل" في طور البدر باليوم الثاني عشر من شهر رمضان، في ظاهرة تعرف بـ(انتفاخ الأهلة)، وما تسبب ذلك في إثارة آراء وتعليقات الكثيرين حول ارتباط هذه الظاهرة بعلامات الساعة الصغرى، وهل هناك بالفعل الكثير من علامات القيامة الصغرى التي تحققت؟
تعرف ظاهرة انتفاخ الأهلة في اللغة- حسب ما ذكره ابن الأثير وغيره من أصحاب اللغة- أن يُرى الهلال ساعة طلوعه لعظمه ووضوحه من غير أن يتطلب، فيظن أنه ابن ليلتين، بينما هو في الليلة الأولى، والعرب تقول: رأينا الهلال قَبَلاً، إذا لم يكن رئي قبل ذلك.
فعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من اقتراب الساعة أن يرى الهلال قبلا فيقال لليلتين، وأن تتخذ المساجد طرقا، وأن يظهر موت الفجأة) - صحيح الجامع.
وكما أخبرنا القرآن الكريم منذ آلاف السنين باقتراب الساعة، وحدثنا في أكثر من موضع، كما جاء في سورة القمر (آية: 1): {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ}، وكذلك قوله تعالى في سورة محمد (آية: 18): {فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً ۖ فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا ۚ فَأَنَّىٰ لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ}.
وأوضح لنا النبي- صلوات الله عليه - في أحاديث عدة عن اقتراب القيامة، وأن هناك أشراطاً حدثت بالفعل، وفي الصفحات القليلة القادمة نذكر بعض علامات الساعة الصغرى التي تحققت بالفعل في ضوء الكتاب والسنة: