مراكش - ثورية ايشرم
أقدم الفنان التشكيلي الإيطالي "جياكومو بوفاريني" على رسم أضخم لوحة فنية جبصية في شمال أفريقيا، والذي اختار أرض ساحة مولاي الحسن في مدينة الصويرة لرسمها والتفنن فيها، وحملت مجموعة من المعاني المتميزة المعبرة والراقية.
وتصل مساحة هذه اللوحة الفنية الأولى من نوعها والفريدة في شمال أفريقيا ككل إلى 5 آلاف متر، ما تطلب من الرسام الإيطالي طلب المساعدة من سكان المدينة والعشرات من طلبة ينتمون لمختلف المعاهد الفنية في المدينة، حيث تطلب رسم اللوحة وإنهاؤها أسبوعًا كاملًا من العمل المتواصل بمشاركة مختلف الفئات العمرية من الشباب والكبار والصغار وحتى الأطفال من الجنسين معًا.
وتعبر هذه اللوحة الفنية الضخمة عن شخصين جالسين قرب نهر صغير وهما ينظران إلى بعضهما البعض ويتبادلان أطراف الحديث، وهو ما أراد أن يحيل به الفنان إلى أهمية التعايش في مدينة الصويرة التي تشتهر بالديانات المختلطة التي تعرفها فضلًا عن تنوع الجنسيات التي تقصدها وتقضي فيها أوقاتًا مميزة في مختلف الفصول السنوية، لا سيما عشاق الفن التشكيلي ومختلف الفنون المميزة.