الجزائر ـ ربيعة خريس
ستعرض العديد من الأفلام الجزائرية في الدورة الرابعة للّقاءات الدّولية للسينما العربيّة في مرسيليا، والتي تعقد فعالياتها من 30 نوفمبر تشرين الثاني إلى 4 ديسمبر كانون الأول المقبل بعرض حوالي ستين عملا من مختلف البلدان العربيّة بالإضافة إلى تركيا، وفقا للمنظّمين.
وستركز هذه الدورة التي ستكرم المخرج المصري الراحل صلاح أبو سيف “1915- 1996″، على أفلام عربية أنتجت في 2015 و2016 تسرد قصصا لرجال ونساء في العالم العربي والغرب يناضلون من أجل حياة أفضل كلّ بطريقته بعيدا عن الصّور اليوميّة الّتي تبثّها وسائل الإعلام حول الحروب الدائرة هناك.
ومن بين الأفلام التي ستعرض، الوثائقيان الطويلان “الجزائر البلد الذي لا يعرف المستحيل” 2015 لفيفيان كانداس و”سمير في الغبار” 2015 لمحمد أوزين والفيلم الروائي الطويل “البئر” 2015 للطفي بوشوشي والفيلم الروائي القصير “لموجة” 2015 لعمر بلقاسمي.
وتعود المخرجة فيفيان كانداس في عملها إلى حياة والدها إيف ماتيو المناضل المناهض للإستعمار ومحامي جبهة التحرير الوطني وهذا من خلال لقاءات أجرتها مع العديد من رفاق كفاحه.
ويتطرق من جهته وثائقي “سمير في الغبار” إلى مقبرة “سيدي عمرو” الواقعة بواد على الحدود بين الجزائر والمغرب والتي يقصدها السكان المحليون من كل حدب وصوب للتبرك بقبر ولي صالح فيها.
ويقدّم من جهته فيلم “البئر” الّذي تمّ إختياره ليمثل الجزائر في الدورة الـ 89 للأوسكار رؤية جديدة لجرائم الإستعمار الفرنسي إبان حرب التحرير من خلال تسليط الضّوء على معاناة سكان قرية في الجنوب الجزائري من الحصار والجفاف من طرف الفرنسيين.
وأما فيلم “لموجة” فيتناول قصة صحافي جزائري مقيم في أوروبا يقرّر العودة إلى مسقط رأسه في الجزائر في التّسعينيات من أجل الكتابة عن عمليات إنتحار وقعت إثرعمليات طرد تعسّفية واسعة طالت شريحة العمال. وفي فئة “السينما الناشئة” المخصصة للمخرجين الصاعدين سيعرض الفيلم الوثائقي القصير “بابور كازانوفا” (2015) لكريم صياد الذي يروي قصة مشجعين شابين لنادي رياضي عاصمي تنحصر بين موقف السيارات العشوائي والملعب الذي هو وجهتهما كل نهاية أسبوع لتشجيع فريقهما المفضل.
وضمن قسم “إبنة العم” المخصّص لبلد من خارج العالم العربي، سيتمّ التركيز خلال هذه الدّورة على السّينما التركية بإعتبارها “سينما معروفة عالميا” وهذا بحضور المخرجة التركية بيلين إسمر التي ستعرض العديد من أعمالها على غرار الفيلم الروائي الطويل “برج المراقبة” والوثائقي الطويل “المسرحية”.
ومن الأعمال العربية الأخرى المبرمجة في هذه اللقاءات الفيلم الروائي الطويل “البحر من ورائكم” للمغربي هشام العسري والوثائقيان “أبدا لم نكن أطفالا” للمصري محمود سليمان و”مونيمنتوم” للبناني فادي يني ترك.
وتهدف اللّقاءات الدولية للسينما العربية التي تأسست في 2013 من طرف جمعية “أفلام” السينمائية إلى تعريف جمهور مرسيليا بالثقافات العربية عبر الصّورة والسّينما وفقا للمنظمين