باريس - المغرب اليوم
أصدرت دار النشر والترجمة الفرنسية العريقة "جاليمار" الترجمة الفرنسية الرسائل المتبادلة بين اثنين من كبار علماء النفس، العالم الألمانى "فرويد" والسويسرى "أوجين بلولر"، وذلك فى الفترة من 1904- 1937.
وتكشف الرسائل عن فترات التقارب والتباعد بين العالمين، وكيف كان يفكر كل منهما فى معالجة مرضاه، خاصة مرضى التوحد، الفصام (الشيزوفرنيا)، فقد كان العالم السويسرى "بلولر" يفضل جلسات الاستماع المرضى خاصة الآلام التى كانوا يعانون منها ومفهومهم عن هذه الآلام، أما العالم الألمانى "فرويد" فكان يرفض اعتبار مرض الفصام نوعا من أنواع الجنون، بل كان يهتم بمعالجة الأعراض لدى هؤلاء المرضى الذين يفضلون العيش بعيدا عن الآخرين.
وقد اتهم العالم السويسرى بمعالجة الحالات العصبية لهؤلاء المرضى، على الرغم من اختلاف التعريفات المرضية بين العالمين، إلا أنهما اتفقا على ضرورة إجراء التحاليل اللازمة لهؤلاء المرضى للوصول إلى شفائهم.