وجدة - إبن عيسى
تنظم جمعية مجموعة البحث في تاريخ وتراث الشـرق المغـربي في وجدة وبدعـم من وزارة الثقافـة والجماعة الحضرية في المدينة، يومي الجمعة والسبت 25 و 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، الملتقى الدراسي الرابع حول موضوع "تأهيـل وتثميـن التـراث الحضاري المغربي" دورة ساحـات وفضاءات الفرجة القديمة في المغرب ذاكرات في مواجهة تحولات وتحديات متسارعة" .
واشارت ورقة حول موضوع الملتقى الدراسي إلى أن المشروع الثقافي الرئيسي للجمعية برسم سنة 2016 يتمثل في تنظيم ملتقى وطني للبحث والتفكير والتواصل، حول موضوع “ساحات وفضاءات الفرجة القديمة بالمغرب”. وانطلاقا من الجوانب الإبستيمولوجية والاتجاهات الفكرية للموضوع فهو يستمد جانبا من مؤشرات أهميته وأصالته في النقاش من خلال الامتداد العلمي والفكري والثقافي للملتقى الدراسي الثالث، الذي نظمته الجمعية في نونبر 2013، الذي حاول مقاربة جوانب تاريخية وثقافية واقتصادية ومجالية تخص ساحة سيدي عبد الوهاب في مدينة وجدة.
كما أن الموضوع يتميز بجدته وراهنيته ، حيث لم يسبق أن أثير على مستوى المدارسة والبحث والنقاش الجهوي أو الوطني، رغم ما يوحي به من عناصر يحاول رصدها ومنها نشأة هذه الساحات والفضاءات وتطورها عبر الفترات التاريخية، والمشترك والخاص بين هذه الساحات ووظائفها وأهميتها داخل النسيج الحضري للمدن القديمة، والتحديات التي تواجهها، هذا بالإضافة إلى مسألة تثمين هذه الفضاءات وحمايتها ونقلها إلى الأجيال، كتراث ثقافي حامل للعديد من المهارات والقيم والكنوز الإنسانية المهددة بالاندثار.
ويطمح الملتقى الدراسي إلى مد الجسور والتواصل في مجال البحث العلمي والفكري والثقافي بين الساحات المغربية القديمة وبين شيوخها وكنوزها الإنسانية وبين الباحثين والمهتمين بهذه الفضاءات في سياق من التواصل وتقاسم الأفكار والتصورات والخبرات، كما يمكن اعتباره لحظة استشرافية لما يؤمل أن تكتسيه هذه الساحات والفضاءات من تثمين يهمها كمجال وينسحب على تراثها وكنوزها اللامادية .
وحدد المنظمون الأهداف العامة للملتقى الدراسي الرابع في إثارة نقاشات علمية وفكرية أصيلة حول الموضوع، بتأطير ومشاركة باحثين ومختصين وقطاعات ومؤسسات ومصالح رسمية، في أفق تثمين هذه الساحات والفضاءات بكيفية متجددة، باعتبارها ذاكرات وملتقيات تواصلية للتراث اللامادي والكنوز الإنسانية، والمساهمة في خلق بنك/قاعدة للمعلومات والبيانات والإحصائيات وغيرها من الوثائق التي تتعلق بهذه الساحات والفضاءات من حيث مساراتها وتطورها في الزمن وتحولاتها وأوضاعها الراهنة، ليعتمد كأحد الأسناد في تأهيل وتثمين هذه الساحات، وتوثيق أشغال الملتقى ونشرها وتقاسمها على نطاق واسع ووضعها رهن إشارة الباحثين والمهتمين.