الرباط - المغرب اليوم
أعلن المغرب، في أسا موسم أسا الديني (ملكى الصالحين) تراثا لا ماديا وطنيا ضمن خطة عمل رامية لإدراجه ضمن قائمة التراث الإنساني اللامادي العالمي لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو).
ويأتي إعلان هذا الموسم تراثا لاماديا وطنيا لما يحمله من حمولة رمزية سيكون لها الأثر على جهود التنمية التي تبذل بالإقليم لا سيما بعد مصادقة المجلس الإقليمي مؤخرا على المخطط الإقليمي للتنمية 2018 - 2022 .
وقال المدير الجهوي للثقافة بكلميم واد نون، الطالب بويا لعتيك ، في ندوة صحفية خصصت لإعلان الموسم تراثا ثقافيا لاماديا وطنيا، إن تسجيل هذا الموسم في الجرد الوطني للتراث الثقافي اللامادي يأتي لاعتباره من أهم المناسبات الدينية والثقافية وأعرقها بالبلاد ولأجل ضمان استمراريته.
كما يدخل تسجيل الموسم تراثا وطنيا أيضا، يضيف المسؤول، في سياق الجهود الرامية إلى إعطاء الموسم بعدا دوليا وإنسانيا عبر ترشيحه للتسجيل ضمن اللائحة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو.
بدوره، أبرز رئيس قسم التراث اللامادي بوزارة الثقافة والاتصال، قطاع الثقافة، مصطفى النامي، أن التركيز منصب الآن على دعم ملف الموسم للاعتراف به تراثا لاماديا عالميا، داعيا إلى تكثيف جهود مختلف المتدخلين من أجل النجاح في هذا المسعى.
على المنوال ذاته، شدد رئيس مؤسسة أسا الزاك للتنمية والفكر والثقافة، بوجمعة لغلى، على أهمية هذه الخطوة في حماية هذا الموروث الثقافي العريق وتثمينه وترصيد عادات سكان المنطقة الضاربة في القدم وذلك في أفق ترسيخها في قائمة التراث العالمي للإنسانية.
ويتضمن برنامج الموسم لهذه السنة ، الذي ستنطلق فعالياته بشكل رسمي يوم غد الأربعاء، عددا من الأنشطة التي تبرز مظاهر احتفال القبائل الصحراوية المغربية بذكرى عيد خير البرية من خلال أنشطة الذكر والإنشاد الديني التي يشارك فيها منشدون مغاربة وأجانب، بالإضافة الى مسابقات حفظ القرآن الكريم وتجويده.
كما يتضمن برنامج هذه التظاهرة الدينية التي تنظم فقراتها، بالخصوص، بحرم زاوية آسا وبمركز الأبحاث والدراسات وبمقر المجلس الإقليمي، تنظيم ندوة علمية حول الثقافة الحسانية، ومعرض للمنتوجات المحلية (الفلاحة، الصناعة التقليدية...)، وعروض في ركوب الإبل والخيل وسباق للهجن.