باريس - المغرب اليوم
أوقفت الشرطة الفرنسية فنانة من بلجيكا قامت بالتعري أمام لوحة "أولامبيا" للفنان إدوار مانيه بمتحف أورسي بباريس، في آخر أيام معرض "روائع ومعاناة.. صور من الدعارة 1850-1910" حيث قامت الفنانة ديبورا دي روبارتي، بالتعري أمام الجمهور بهدف إعادة تجسيد الشخصية الرئيسية للوحة التي تظهر فيها امرأة بيضاء البشرة مستلقية عارية على سرير وأمامها خادمة سوداء تحمل قطة سوداء.
وبعد رفض الفنانة ارتداء ملابسها بطلب من القائمين على الأمن في المتحف، تدخلت الشرطة الفرنسية لتضعها قيد التوقيف الاحترازي، وأكدت ناطقة رسمية باسم متحف أورسي من جهتها، حسب ما نقلته وسائل إعلام فرنسية "كان هنالك جمهور غفير أمام لوحة مانيه، رجال الأمن أحسنوا التصرف، حيث قاموا في البداية بإغلاق القاعة وطلبوا منها ارتداء ملابسها. وبعد رفضها، تم الاتصال بالشرطة التي أوقفتها"، كما رفع المتحف دعوى ضدها بتهمة "الاستعراض الجنسي"؛ وليست هي المرة الأولى التي تقوم فيها دي روبارتي بالتعري أمام لوحة مشهورة، حيث تعرت في مايو 2014 في نفس المتحف أمام لوحة "أصل العالم" لجوستاف كوربيه، ورفع المتحف وقتها أيضا دعوى قضائية ضدها.
وندد محامي الفنانة بوضعها قيد التوقيف الاحترازي حيث قال في تصريحات إعلامية "وضع فنان قيد التوقيف الاحترازي مؤشر سيء للغاية"، مؤكدا أن موكلته تنتمي لفئة الفنانين الذين يريدون فقط التعبير بصفة جد متحررة في الأماكن العامة، وأنها كانت تحمل كاميرا للتمكن من تصوير رد فعل الجمهور، لأن الأمر يتعلق حسب قوله "بعمل فني".