ستوكهولم - أ ش أ
أقامت الجمعية المندائية في ستوكهولم - السويد؛ أمسية ثقافية لتكريم الأديب العراقي المقيم في ألمانيا هيثم نافل والي، وتوقيع أعماله الأدبية الأربعة، وهي: رواية "أنهر بنت الرافدين"- المجموعة القصصية "الموتى لا يتكلمون" - المجموعة القصصية "الهروب إلى الجحيم" - المجموعة القصصية "عجائب يا زمن"، والصادرة جميعها عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة.
أدار الأمسية السيد منذر نعمان عوفي؛ مسؤول اللجنة الثقافية بالجمعية، والتي استهلها بإلقاء الضوء على المسيرة الإبداعية للأديب هيثم نافل والي باعتباره نموذجا لأدب المهجر، متطرقا إلى الحركة الثقافية العربية في المهجر، ثم على مدار ساعة ونصف استمر اللقاء مع ضيف الأمسية للحديث عن أعماله الأدبية، خاصة روايته الأخيرة "أنهر بنت الرافدين" التي تتناول حياة الكثيرين من الهاربين من القهر والقمع في مجتمعاتنا العربية، والتائقين لحياة أخرى يتنسمون فيها نسائم الحرية والحب.
زمن الرواية زمن منهوب، حفرة كبيرة مثل جبل في الظلام، مسرحها كل العالم إلا الوطن، موضوعها يتعلق بالحقيقة، والحقيقة القاسية المؤلمة أو المخجلة في بلادنا يجب أن تبقى سرا كالفضيحة.. لكن المؤلف هنا يكشفها ويعريها دون تزويق، لتنعكس سطورها مرآة أمام أعيننا، نرى من خلالها قبح مجتمعاتنا المتسلطة وما تفرضه من قهر على الإنسان.
تسير أحداث الرواية وفق خط سردي تصاعدي، وصولا إلى النهايات المأساوية الحزينة، كنتيجة حتمية للقمع والاستبداد المجتمعي.
حضر الأمسية عدد كبير من الكتاب والإعلاميين والمثقفين وأفراد الجالية في السويد.