واشنطن - أ.ش.أ
تراجعت أسعار النفط في ختام أسبوع التداول أول من أمس متأثرة ببيانات المخزون الأميركي أمس وارتفاع الدولار مقابل أغلب العملات الرئيسية، وسجل «نايمكس» خسائر أسبوعية بعد خمسة أسابيع متتالية من المكاسب، فيما أشارت مؤسسة بيكر هيوز إلى انخفاض عدد حفارات النفط والغاز الأميركية للأسبوع الرابع عشر.
وكانت إدارة معلومات الطاقة قد أعلنت أمس ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة بمقدار 9.4 ملايين برميل في الأسبوع الماضي، في حين كانت التوقعات تشير إلى زيادة قدرها 2.7 مليون برميل.
ولا يزال السوق يترقب تطورات التحضير لاجتماع منتجي النفط بين أعضاء لدى «أوبك» وخارجها في العاصمة القطرية «الدوحة» يوم 17 أبريل المقبل وسط رفض ليبي وإيراني لمقترح تجميد الإنتاج.
في غضون ذلك، ارتفع مؤشر الدولار – الذي يقيس أداءه مقابل سلة من العملات الرئيسية – بنسبة 0.1% إلى 96.1 نقطة، وهو ما تسبب في ضغوط على السلع، ومن بينها النفط.
وعند الإقفال، هبطت العقود الآجلة لـ«نايمكس» تسليم مايو بنسبة 0.8% أو بمقدار 33 سنتاً، وأغلقت جلسة نيويورك عند 39.46 دولاراً للبرميل، وسجل الخام الأميركي خسائر أسبوعية بحوالي 4.1% هي الأولى في شهر ونصف.
وانخفضت أيضاً العقود الآجلة لـ«برنت» تسليم مايو عند التسوية بأقل من 0.1% أو بمقدار 3 سنتات، وأغلقت جلسة لندن عند 40.44 دولاراً للبرميل، وسجل الخام القياسي خسائر أسبوعية بحوالي 1.5%.
وأظهرت بيانات أن شركات الطاقة الأميركية خفضت هذا الأسبوع عدد حفارات النفط والغاز الطبيعي للأسبوع الرابع عشر على التوالي ليصل إلى أدنى مستوى منذ عام 1940 على الأقل مع مواصلة الشركات خفض الإنفاق في إطار أكبر هبوط لأسعار الطاقة في ثلاثة عقود.
وقالت شركة بيكر هيوز للخدمات النفطية في تقريرها أول من أمس إن عدد الحفارات النفطية قيد التشغيل هبط بمقدار 15 إلى 372 حفاراً وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر 2009.
وقال التقرير إن شركات الحفر أزالت 12 حفاراً للنفط والغاز في الأسبوع المنتهي في 24 مارس ليصل العدد الإجمالي للحفارات إلى 464 انخفاضاً من 1048 حفاراً في الأسبوع نفسه قبل عام.
وفي 2015 خفضت شركات الحفر عدد حفارات النفط والغاز بمتوسط أسبوعي بلغ 22 حفاراً وبإجمالي 1143 حفاراً للعام بكامله وهو أكبر انخفاض سنوي منذ عام 1988 على الأقل.
وقبل الأسبوع الحالي خفضت شركات الحفر عدد حفارات النفط والغاز بمتوسط أسبوعي بلغ 20 حفاراً وبإجمالي 222 حفاراً على مدى الفترة المنقضية من 2016.
وقلصت شركات الطاقة بشكل حاد عمليات الحفر للنفط والغاز منذ أن بدأت موجة مبيعات في الأسواق العالمية في منتصف 2014.
ومع هذا فإن محللين كثيرين يعتقدون أن العدد الإجمالي لحفارات النفط والغاز سيرتفع في وقت لاحق هذا العام مع علامات على استقرار الأسعار بعد أن هوت عقود الخام الأميركي إلى أدنى مستوى في 12 عاماً عند 26 دولاراً للبرميل في فبراير، في حين هبطت عقود الغاز الأميركي إلى أدنى مستوى في حوالي 18 عاماً عند 1.611 دولار لكل مليون وحدة حرارة بريطانية في وقت سابق هذا الشهر.