واشنطن ـ المغرب اليوم
في تقرير خاص أعددته وكالة رويترز، كشف أن مصافي نفط إسرائيلية وأمريكية انضمت إلى قائمة متنامية من مشتري النفط الخام من إقليم كردستان العراق الذي يخوض صراعا مريرا مع الحكومة المركزية في بغداد التي تقول: إن المبيعات غير مشروعة.
وذكرت مصادر في قطاع النفط وخدمات تتبع مسارات السفن أن الولايات المتحدة استوردت أولى شحناتها من النفط الخام من المنطقة قبل أسبوعين بينما اتجهت أربع شحنات على الأقل إلى إسرائيل منذ يناير كانون الثاني بعد توجه شحنتين إلى هناك في الصيف الماضي.
كانت الحكومة العراقية قد قالت مرارا إن أي مبيعات نفطية تتجاوزها هي مبيعات غير قانونية وهددت بمقاضاة أي شركة تبرم صفقات من هذا النوع. ومع هذا يباع نفط كردستان ونواتج تكثيفه الخفيفة لعدد من المشترين الأوروبيين. وترفض بغداد بيع النفط لإسرائيل مثلها مثل دول عربية أخرى.
ورفضت وزارة الطاقة الإسرائيلية التعليق قائلة إنها لا تتحدث عن مصادر البلاد من النفط.
وقال مسؤول كبير بوزارة النفط العراقية إن بغداد ليس لديها معلومات عن المبيعات لكنها تتحرى الأمر.
وقال “إذا صحت هذه الأخبار فستكون هناك عواقب وخيمة لا محالة.”
وأضاف “هذا تطور خطير جدا. طالبنا دوما المنطقة بالتوقف عن تهريب الخام العراقي بالشاحنات إلى تركيا…والآن إذا ثبت أن هذا صحيح فسيكون الأمر قد بلغ مبلغا بعيدا.”
وقال مسؤول بوزارة الموارد الطبيعية في كردستان من أربيل عاصمة الإقليم “الحكومة الإقليمية الكردستانية لم تبع نفطا خاما لمثل هذه الوجهات سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.”