الرياض – المغرب اليوم
كشفت وزارة البترول والثروة المعدنية أن زيادة إنتاج السعودية من البترول خلال عام 2016 عن حصتها في السوق العالمي يعتمد على الطلب العالمي، وأنه لا يوجد أي تحديد للإنتاج كون أن الطلب من السعودية يجب تلبيته.
وجاء ذلك الكشف على لسان وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي في تصريح صحفي خلال حفل توقيع عقد مشروع محطة توليد الطاقة الكهربائية المركبة بوعد الشمال أمس في الرياض، إذ قال "زيادة إنتاج البترول خلال عام 2016 تعتمد على طلب الزبائن ولا يوجد تحديد للإنتاج كون هناك طلب يجب علينا تلبيته ولدينا القدرة على تلبية الطلبات والاستمرار في الإنتاج خلال الفترة الحالية، وهي سياسة مجدية ولا حياد عنها".
وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء الدكتور صالح العواجي، أن منظومة قطاع الكهرباء في المملكة هي الأكبر على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بقدرة توليد تقارب 70 ألف ميجاوات توفر الخدمة لقرابة 8 ملايين مشترك.
وأشار العواجي في كلمته إلى أن محطة توليد الطاقة الكهربائية المركبة المتكاملة بوعد الشمال تبلغ تكلفتها نحو 3.7 مليارات ريال، وتصل قدرتها الإجمالية إلى 1390 ميجاوات وقت الذروة، منها 50 ميجاوات بالطاقة الشمسية ستسهم في توفير حوالي 4 ملايين برميل من الوقود المكافئ طيلة العمر الافتراضي للمشروع، إضافة إلى مشاريع لربط هذه المحطة بالشبكة ونقل الكهرباء في المنطقة، وسبق توقيع عقودها بتكاليف بلغت 989 مليون ريال، وبذلك تبلغ التكاليف الإجمالية لمشروع إنشاء محطة توليد الطاقة الكهربائية المركبة المتكاملة بوعد الشمال ومشاريع التحويل والربط الكهربائي بالشبكة نحو 4.7 مليارات ريال.
وقفزت قدرات توليد الطاقة الكهربائية بالشركة منذ تأسيسها إلى مستويات عالية بنسبة نمو بلغت 161 %، بينما بلغت نسبة النمو بشبكات النقل 130 % وشبكات التوزيع 141 %، وذلك لإمداد نحو 8 ملايين مشترك في الخدمة الكهربائية في أكثر من 12,841 مدينة وقرية وتجمعًا سكنيًا، بنسبة نمو وصلت إلى 73 %، في ظل الكفاءات الوطنية، وبلغت نسبة توطين الوظائف بالشركة حتى الآن نحو 88.50 %.
وأكد المهندس النعيمي بشأن الميزانية العامة للمملكة التي أعلنت للعام 2016 وبنيت على أسعار البترول الحالية، أن الدخل سيزداد في حال ارتفاع السعر بكل تأكيد، مشيرا إلى أن التوقعات الآن تشير إلى ارتفاع في كفاءة استهلاك الطاقة مما سينعكس إيجابا على انخفاض الاستهلاك، مشيرا إلى أنه يعني أن الطاقة المستهلكة ستنخفض بالتدرج حسب النشاط والجهد لرفع كفاءة الطاقة ورفع كفاءة الاقتصاد الوطني وخلق وظائف كثيرة.
وأوضح العواجي أن الشركة السعودية للكهرباء تنفذ برنامج التحول الاستراتيجي المتسارع الذي يتضمن مبادرات وأفكار جديدة تستهدف رفع كفاءة الإنتاج والأداء، ومن هذه المبادرات رفع كفاءة محطات التوليد من خلال تحويل محطات التوليد من الدورة البسيطة إلى الدورة المركبة، والاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة، وهذه من الحلول المُثلى في خفض حرق الوقود من النفط والغاز والحد من التلوث، حيث سيتم توفير نحو 200 مليون برميل من الوقود المكافئ سنويًا بحلول عام 2030.
وأضاف العواجي :"سيتم توريد معظم المواد والصناعات والخدمات اللازمة لإنشاء المشروع من السوق المحلية، خاصة وأن المصانع المحلية وبتشجيع من الدولة أثبتت قدرتها على إنتاج مواد ومعدات ذات جودة عالية تنافس المصانع العالمية المعروفة".
مشروع محطة توليد الطاقة الكهربائية المركبة المتكاملة بوعد الشمال، جنوب طريف، بقدرة إجمالية تصل إلى 1390 ميجاوات وقت الذروة، بتكلفة قدرها 3.67 مليارات ريال، بالإضافة إلى مشاريع ربط المحطة بالشبكة الكهربائية التي تكلف 989 مليون ريال، لتصبح التكلفة الإجمالية لمشروع إنشاء محطة توليد الطاقة الكهربائية المركبة المتكاملة بوعد الشمال ومشاريع التحويل والربط الكهربائي بالشبكة 4.66 مليارات ريال.
ويأتي توطين صناعة الكهرباء ونقل المعرفة والخبرات وتقنيات إدارة محطات توليد الطاقة البديلة، ضمن أهم المكاسب التي سيسهم فيها المشروع أيضًا.
وأكدت الشركة السعودية للكهرباء في بيان لها أنها نجحت في العام الماضي 2015، في تحقيق تجاوز أقصى حمل ذروي في تاريخها، بعد أن بلغت الأحمال 62260 ميجاوات، في حين أن أقصى حمل ذروي سجل عام 2014م بلغ 56547 ميجاوات، بزيادة 5713 ميجاوات، بنسبة نمو بلغت 10.2 %، وهي من النِسَب الأعلى نموًا للطاقة الكهربائية في العالم