سيوجنغ - يونهاب
طلب رئيس البنك الدولي جيم كيم يونغ من كوريا الجنوبية دورا أكبر في المجتمع الدولي . وقال ، إن مكتب كوريا للبنك الدولي الذي سيباشر عمله يوم الغد في مدينة سونغ -دو، بانتشون، سيساعد بصورة كبيرة في تعزيز التعاون بين مجموعة البنوك العالمية والحكومة والشركات الكورية الجنوبية . وجاءت تصريحات رئيس البنك الدولي جيم كيم في مؤتمر صحفي عقده في فندق حياة بسيئول، وقال " نتطلع إلى أن يلعب مكتب كوريا للبنك الدولي دورا عالميا مع تعزيز علاقة التعاون استفادة من خبرات ومعرفة كوريا في القطاع المدني " . وأضاف إنه تمكن من الهجرة إلى الولايات المتحدة بفضل حماس والديه لتقديم التعليم الأفضل، وأن شخصه والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يشعران بالمسئولية الأكبر بكونهما وصلا إلى قيادة المنظمات الدولية على الرغم من أن نشأتهما كانت في دولة فقيرة وقتها. وقال إن كوريا هي من ضمن الدول القليلة التي وسعت حجم الدعم التنموي إلى الخارج خلال السنوات الأخيرة . وأن الغرض من زيارته إلى كوريا لتعريف عدة سبل لتوسيع مكانتها في المجتمع الدولي . وأضاف أن قصة اكتساب كوريا للخبرات التنموية تمثل عنصرا مهما للدول الإفريقية والدول النامية وأنها تستحق تقاسمها في جميع دول العالم. وقال" إن الشركات الكورية لا تعير دول أفريقيا اهتماما، غير أن هناك فرص وافرة في إفريقيا، بالإشارة إلى أن الصين قد بدأت استثماراتها في إفريقيا مع تكوين شبكة الاتصالات مع قادة دول أفريقيا " . وبالنسبة للدعم لكوريا الشمالية، قال بلهجة حاسمة إن الوقت غير ملائم لتقديم الدعم لكوريا الشمالية، وحيث يتطلب بيئة سياسية ملائمة . وقال إن البنك الدولي يهدف للقضاء على الفقر المدقع حتى عام 2030، ورفع مستوى الدخل بنسبة 40% لأصحاب الدخل الأقل من السكان في كل الدول. وإنه واثق من تحقيق ذلك على غرار كوريا الجنوبية . وأشار رئيس البنك الدولي إلى أن كوريا الجنوبية تقوم بدور جسر يربط الدول المتقدمة بالدول النامية كعضو في مجموعة الدول العشرين القوية اقتصاديا، وأنها ظلت توسع حصتها في المساهمة في الدعم التنموي في الخارج، ويعتبر ذلك أمر نادر في دول أخرى. يشار إلى أن كيم ولد في سيئول عام 1959 ، وانتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية مع أسرته عندما كان عمره 5 سنوات. وانتخب رئيسا للبنك الدولي ومنظماته الشقيقة في يوليو عام 2012 لولاية تستمر 5 سنوات، ليصبح أول أسيوي أمريكي يقود هذه المؤسسة.