واشنطن - يونهاب
قال البنك الدولي إنه مستعد لتقديم دعم على الفور لكوريا الشمالية في حال تحقيق انفراج سياسي على غرار ميانمار . وقال جيم يونغ كيم محافظ البنك الدولي في ندوة مع بعض المراسلين في واشنطن الجمعة " نحن مستعدون لمساعدة كوريا الشمالية " . وقال " على كوريا الشمالية أن تصبح عضوا لمجموعة البنك الدولي وتطلب المساعدة التي لن تكون قبل إحداث انفراج سياسي " وذلك في الوقت الذي يخطط فيه لزيارة كوريا الجنوبية واليابان في الأسبوع الجاري. وأضاف كيم " غير إنني يمكن القول إنه إذا حدث انفراج سياسي ، سوف نكون حريصين جدا للذهاب إلى كوريا الشمالية والقيام بكل ما في وسعنا. وقال إن مجموعة البنك الدولي التي تضم 188 عضو بمهمة تخفيف الفقر وتقديم الدعم التنموي في أرجاء العالم تراقب الأوضاع في كوريا الشمالية وتسعى لجمع الاحصاءات ذات الصلة لتكون جاهزة للتحرك السريع عندما يحدث الانفراج . بالنسبة لـ" كيم "، فإن معاناة الشعب الكوري الشمالي ليست مسألة مهنية فقط بل اهتمام شخصي أيضا ". حيث أن والده كان هاربا من كوريا الشمالية مع بقاء جميع أخوانه وأخواته في كوريا الشمالية حتى الآن . وقال " لكون لدي أسرة في كوريا الشمالية . فإنها مسألة شخصية بحتة بالنسبة لي " . ودعا بيونغ يانغ لتحذو حذو ميانمار التي استفادت من مساعي نشطة من مجموعة البنك الدولي بعد انفتاح اقتصادها واتخاذ خطواتها نحو الديمقراطية. وقال " نحن نعمل كل شئ ممكن لزيادة إمداد الطاقة في ميانمار لأنه مهم للغاية لنا إظهار ميانمار أن هناك فوائد من الديمقراطية "، مضيفا " نأمل في أن يتم تدريس تجربة ميانمار في كوريا الشمالية، لان ذلك ما يمكن أن نقوم به بالضبط اذا انفتحت كوريا الشمالية . هذا وعبر " كيم " عن تفاؤله للشراكة اللصيقة مع مجموعة البنك الدولي مع موطنه كوريا الجنوبية، على وجه الخصوص في دعم الدول الإفريقية . وقال إنه في خلال زيارته الى سيئول، سيحث رجال الأعمال الكوريين إلى النظر في الاستثمار في أفريقيا. ويخطط لحضور احتفال بمناسبة افتتاح مكتب مجموعة البنك الدولي في كوريا الجنوبية بعد زيارته إلى اليابان. وحول الاقتصاد الكوري، قال انه يتوقع أن يحقق نموا 2.8% خلال العام الحالي ويرتفع إلى 3.7% العام القادم. يشار إلى أن كيم ولد في سيئول عام 1959 ، وانتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية مع أسرته عندما كان عمره 5 سنوات. وانتخب رئيسا للبنك الدولي ومنظماته الشقيقة في يوليو عام 2012 لولاية تستمر 5 سنوات، ليصبح أول أسيوي أمريكي يقود هذه المؤسسة.