تونس - ا ف ب
أعلن الشاذلى العيارى محافظ البنك المركزى التونسى، أن "عدم وضوح الرؤية السياسية" فى تونس أصبح العائق "الأساسى" أمام إنعاش اقتصاد البلاد التى تعيش أزمة سياسة حادة اندلعت إثر اغتيال النائب المعارض محمد البراهمى فى 25 يولو الماضى. وقال العيارى فى خطاب ألقاه أمام نواب المجلس التأسيسى (البرلمان)، إن "عدم وضوح الرؤية السياسية أصبح المشكل الأساسى" للاقتصاد التونسى لافتا إلى أن المستثمرين الأجانب الذين يرغبون فى الاستثمار فى تونس يتساءلون عن الوضع السياسى قبل الوضع الاقتصادى. وتتوقع الحكومة التى تقودها حركة النهضة الإسلامية تحقيق نمو بمعدل 3،6% خلال 2013. وأضاف محافظ البنك المركزى، أن تحقيق نمو اقتصادى بمعدل 3،6% خلال 2013 "صعب جدا". وفى يناير الماضى أعلنت الحكومة أنها تتوقع تحقيق نمو اقتصادى بمعدل 4،5% خلال 2013 لكنها خفضت من توقعاتها إلى 4% فى إبريل ثم إلى 3،6% فى أغسطس. وفى 27 سبتمبر الماضى أبدى صندوق النقد الدولى قلقه حيال الوضع الأمنى والسياسى فى تونس حيث يتأخر تطبيق خطة المساعدة التى منحتها المؤسسة المالية الدولية لهذا البلد فى يونيو. وقال الصندوق فى بيان إن "الأزمة السياسية الحالية والتطورات الأمنية الأخيرة،إضافة إلى تدهور الوضع الاقتصادى لأبرز الشركاء التجاريين لتونس، تلقى بثقلها على النشاط الاقتصادى". وأضاف الصندوق فى ختام مهمة استغرقت 15 يوما فى تونس، أن "المخاطر على الاقتصاد التونسى ازدادت". وفى يونيو منح الصندوق تونس مساعدة مالية بقيمة 1,7 مليار دولار وتتأخر الاستفادة منها بسبب الشلل السياسى والتوترات فى البلاد.