مدريد – كونا
اشاد رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي هنا اليوم بصلابة النظام المصرفي الاسباني معتبرا أنه في حال "ممتازة" في إشارة إلى اجتياز المصارف والبنوك الاسبانية بنجاح اختبارات الضغط التي أجراها البنك المركزي الأوروبي.
واعتبر راخوي في مؤتمر صحفي في ختام فعالية للحزب الشعبي المحافظ الحاكم ان تلك النتائج الجيدة هي ثمرة جهود "صعبة جدا ومعقدة جدا" أجرتها الحكومة الاسبانية لإصلاح نظامها المصرفي واستعادة ثقة الأسواق معتبرا في هذا السياق ان ذلك من شأنه تعميق الانتعاش الاقتصادي الاسباني.
ومن جانبه قال حاكم بنك اسبانيا المركزي لويس ماريا ليندي ان 14 من أصل 15 بنكا اسبانيا خضع لاختبارات الضغط الأوروبية واجتازها بنجاح.
وأضاف في هذا السياق أن بنك (ليبربانك) الاسباني كان الوحيد الذي سقط فيها مظهرا عجزا طفيفا في رأس المال بلغ 32 مليون يورو مشيرا في الوقت نفسه إلى ان ذلك البنك كان اتخذ خلال الفترة الماضية عددا من الإجراءات لتوسيع اصوله بقيمة 637 مليون يورو ليتجاوز بذلك العجز المبدئي ويتمكن من إعادة تقديم بياناته للمركزي لتقييمها.
واعتبر ليندي ان اجتياز البنوك الاسبانية لتلك الاختبارات الجادة والعميقة يأتي نتيجة الإصلاحات الجذرية التي اتخذتها الحكومة الاسبانية منذ عامين لإعادة اصلاح القطاع المالي الاسباني واستعادة ثقة المستثمرين.
وكان البنك المركزي الأوروبي نشر اليوم نتائج اختبارات الضغط التي أجراها لتحديد مدى الاستقرار المالي للبنوك الأوروبية ومرونتها في التعامل مع الازمات الاقتصادية مظهرا اخفاق 25 بنكا من أصل 130 مؤسسة مالية في منطقة اليورو وفي ليتوانيا التي ستنضم للعملة الاوروبية الموحدة العام المقبل.
يذكر ان اسبانيا كان حصلت على مساعدات مالية بقيمة 3ر41 مليار يورو من شركائها الاوروبيين لإنقاذ بنوكها المتعثرة جاءت على دفعتين الأولى في ديسمبر 2012 بقيمة 5ر39 مليار يورو والثانية بقيمة 8ر1 في فبراير 2013 وذلك في ضوء معاناتها عقب الأزمة المالية التي بدأت في عام 2008.