الرباط ـ المغرب اليوم
أعلنت فيس بوك، يوم أمس الأول الثلاثاء، عن إطلاق تجريبي لتطبيقات شبكتها الخاصة بالأعمال تحت اسم Work، بجانب إطلاق نسخة الويب منها كجزء من شبكتها الاجتماعية الرئيسية تحت اسم "فيس بوك في العمل" Facebook at work.
وأوضحت فيس بوك أن إطلاق التطبيقات ونسخة الويب تعد بداية المرحلة الثانية من مراحل تجربة الخدمة التي تتيح للشركات إنشاء شبكات اجتماعية خاصة بها تضم العاملين فيها، حيث كانت المرحلة الأولى بدأت في نوفمبر الماضي بوضع الخدمة تحت الاختبار من مجموعة مختارة من الشبكات.
وأشارت الشركة إلى أن تطبيقات Work ستكون متوافرة للأجهزة الذكية العاملة بنظامي أندرويد وiOS، وذلك على متجري غوغل بلاي وآب ستور، إلا أنها ستتاح لمجموعة من الشركات ذات صفات محددة، حيث يتوقع ألا تعمل الخدمة إلا مع الشركات التي تملك أكثر من 100 موظف.
وأكدت فيس بوك أن الموظفين سيستطيعون الإنضمام إلى شبكات شركاتهم التي يتم إنشاؤها عبر الخدمة الجديدة بنفس حساباتهم الأساسية، إلا أن نشاطهم في تلك الشبكات سيكون منفصلاً عن نشاطهم في شبكتها الاجتماعية الاساسية.
وينتظر أن توفر خدمة "فيس بوك في العمل" طريقة للتواصل بين زملاء العمل سواء عبر الأجهزة الذكية أو الويب باستخدام نفس الأدوات المتاحة عبر شبكة فيس بوك الاجتماعية الأساسية، وتتوقع الشركة أن تحل ميزة “المجموعات” Groups في الخدمة الجديدة محل القوائم البريدية التي يحتاجها الموظفين للتراسل مع مجموعة كبيرة من الزملاء عبر البريد الإلكتروني.
ووعدت الشركة بأن لا تقدم الخدمة الجديدة – في الوقت الحالي – أي إعلانات، وأن لا تتبع أي نشاط يقوم به مستخدميها وأن لا تجمع أي بيانات عنهم، حيث قال متحدث رسمي باسم فيس بوك "معلومات مستخدمي خدمة فيس بوك في العمل ستكون سرية ومؤمنة ومنفصلة تماماً عن حساباتهم الشخصية".
ومن جانبه، قال المهندس المسؤول عن الخدمة الجديدة، لارس راسموسن أن الخدمة الجديدة جُربت على مدار عدة سنوات بين العاملين لدى فيس بوك وأثبتت فاعليتها في مهام التواصل بين الزملاء في العمل.
هذا، ولم تكشف فيس بوك أي معلومات إضافية عن الخدمة الجديدة، وخاصة عن توفيرها للشركات بمقابل مادي بعد فترة من طرحها مجانا أم لا، حيث اكتفى راسموسن بالإشارة إلى إمكانية وضع خطط مدفوعة لاستخدام الخدمة مستقبلاً.
يذكر أن بإطلاق فيس بوك لهذه الخدمة سوف تدخل في منافسة مع عدة شبكات أخرى خاصة بالأعمال مثل "لينكد إن" و"يامر" المملوكة لشركة مايكروسوفت، إلا أن الشركة تسعى لاستغلال الحجم الكبير لمستخدميها خاصة بعد تجاوز عدد مستخدميها النشطين شهرياً حاجز 1.35 مليار مستخدم.