القاهرة - المغرب اليوم
بعد انقضاء العام 2014 المتقلب بالنسبة لسوق الكمبيوترات، يتضح بأن السوق العالمية للكمبيوترات اللوحية لن تعود إلى مستويات النمو التي شهدتها خلال السنوات الأربع الماضية، وذلك في ظل تراجع الطلب على الكمبيوترات اللوحية خلال العام 2015. وتشير تقديرات مؤسسة الأبحاث والدراسات العالمية جارتنر إلى أن مبيعات الكمبيوترات اللوحية في جميع أنحاء العالم ستصل إلى عتبة الـ233 مليون جهاز خلال العام 2015، أي بزيادة قدرها 8 بالمائة فقط عما حققته في العام 2014.
في هذا السياق قال مدير الأبحاث لدى مؤسسة الأبحاث والدراسات العالمية جارتنر رانجيت أتوال: "ينذر تباطؤ سوق الكمبيوترات اللوحية خلال العام 2014 بالخطر، فعلى مدى العامين الماضيين حقق معدل المبيعات العالمية للكمبيوترات اللوحية نمواً متميزاً من خانتين، ويعزى هذا الانخفاض الحاد إلى عدة عوامل، منها إطالة العمر الافتراضي للكمبيوتر اللوحي، ومشاركتها بين أفراد الأسرة الواحدة، وتحديث معظم برمجياتها، وبشكل خاص بالنسبة للأجهزة العاملة بأنظمة التشغيل آبل، بالإضافة إلى الحفاظ والعناية بالكمبيوترات اللوحية المستخدمة حالياً، فضلاً عن عدم طرح الابتكارات الجديدة على مستوى هذه الأجهزة، وهو ما يمنع المستهلكين من ترقية وتغيير أجهزتهم".
ومن على منصة معرض الإلكترونيات الاستهلاكية CES، الذي عقدت فعالياته على مدار هذا الأسبوع، طرح خبراء ومحللو مؤسسة جارتنر توقعاتهم المتعلقة بنية شركات بيع الكمبيوترات اللوحية الإعلان عن إرساء شراكات جديدة ترمي إلى طرح تطبيقات مبتكرة تستعين بالبيانات الشخصية من أجل صياغة تجربة مميزة للمستخدم.
يتابع السيد أتوال حديثه بالقول: "كما أننا نتوقع نمو قطاع الحوسبة البديهية (التي تمر بأربعة مراحل وهي التزامن معي، مشاهدتي، التعرف علي، استنساخي) على نطاق واسع، وذلك للمساعدة على توطيد علاقات شركات بيع هذا النوع من الأجهزة مع المستهلكين وترقيتها من مرحلة مقدمي الأجهزة السلبيين، إلى مرحلة التزامن مع المستخدم. وبالإضافة إلى تجربة الحوسبة الغنية التي سيتمتع بها المستخدم، فإن المرحلة المقبلة من خدمات السحابة الشخصية ستساعد شركات البيع على توطيد علاقاتها مع العملاء بإيقاع أكثر شخصية، وذلك من خلال توفير خدمات وإعلانات مصممة بشكل تلقائي وخاص لتلبية طلبات المستهلكين".
هذا ومن المتوقع أن تصل الشحنات العالمية الإجمالية للأجهزة (الكمبيوترات الشخصية، والكمبيوترات اللوحية، والهواتف المحمولة فائقة الأداء، والهواتف المحمولة) خلال العام 2015 إلى 2.5 مليار جهاز، أي بزيادة قدرها 3.9 بالمائة عن العام 2014.
بدورها تطرقت مديرة الأبحاث أنيت زيمرمان، إلى هذه النقطة بالقول: "ستصبح سوق الهواتف الذكية مركز استقطاب لأسعار السوق التي تتراوح ما بين أسعار الأجهزة الممتازة والأجهزة الخدمية. فمن جهة، شهد السعر الوسطي لبيع الهواتف الممتازة، والذي بلغ 447 دولار، في العام 2014 نمواً هيمنت عليه الأجهزة العاملة بأنظمة التشغيل آبل، ومن جهة أخرى شهد طيف واسع من الهواتف المحمولة العاملة بأنظمة التشغيل أندرويد، وغيرها من الأجهزة العاملة بأنظمة التشغيل المفتوحة نمواً ضمن فئة الهواتف المحمولة الأساسية، حيث بلغ السعر الوسطي للجهاز 100 دولار. أما بالنسبة للهواتف الذكية المتوسط المستوى، فقد أصبحت فرص السوق محدودة بشكل متنامي".
بالمقابل، نجد بأن نظام التشغيل أندرويد تجاوزت شحناته المليار وحدة من الأجهزة خلال العام 2014، وذلك ضمن سوق أنظمة التشغيل، حيث ومن المتوقع أن يواصل نموه القوي من خانتين في العام 2015، أي بزيادة نسبتها 26 بالمائة مقارنة بالعام السابق.
ويختتم أتوال حديثه بالقول: "نتوقع نمو نظام التشغيل ويندوز بوتيرة أسرع من نظام التشغيل آبل مع حلول العام 2015، وذلك مع استقرار سوق أجهزة الكمبيوترات الشخصية، ومواجهة التحدي المتمثل بإصدار النسخة الجديدة من أجهزة الأي فون ، حيث ستتعزز نسب النمو بدرجة أكبر، وستضيق الهوة ما بين نظامي التشغيل هذين".