الرباط ـ المغرب اليوم
قام متطوعون بالتعاون مع شركة جوجل بتطوير جهاز لوحي لاستخدامه من قبل الأطباء والممرضين الذين يقدمون الرعاية الصحية للمصابين بإيبولا. يستطيع مستخدم هذا الجهاز ارتداء قفازات الوقاية، ويمكن للجهاز العمل في الأجواء العاصفة وشديدة الرطوبة، كما يمكن تطهيره باستخدام الكلور.
دعت منظمة أطباء بلا حدود لفحص الجهاز لتشجيع استخدامه من قبل مزوّدي الرعاية الصحية في تسجيل المعلومات الخاصة بمرضى إيبولا.
وبحسب التقرير الذي نشره موقع بي بي سي يمكن تطهير الجهاز باستخدام الكلور. وكان الأطباء والمرضى الذين يقدمون الرعاية للمصابين بإيبولا يتبادلون المعلومات شفهياً عبر سياج العزل لتفادي التلوث.
أودى فيروس إيبولا حتى الآن بحياة 7 آلاف شخص في غرب إفريقيا. ينتقل الفيروس عن طريق الاتصال بسوائل الجسم مثل العرق أو البول أو اللعاب أو غير ذلك من السوائل والرذاذ الذي ينتقل بالعطس. وقد اعتبر أن قطعة ورق صغيرة يمكن أن تسبب تهديداً بانتقال العدوى باعتبارها وسيطاً يمكن للسوائل الانتقال من خلاله.
تم فرض ارتداء سترة وقاية كاملة على الأطباء والممرضات والصحفيين الذين يتواصلون مع المرضى. تشمل السترة الواقية نظارات واقية، وطبقات متعددة من القفازات على الرغم من درجات الحرارة العالية في المناطق التي ينتشر فيها المرض.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن إملاء الملاحظات عبر سياج يمكن أن يؤدي إلى حدوث أخطاء.
للتغلب على هذه التحديات قام مجموعة من المتطوعين المتخصصين في التقنية من بلدان متعددة، من بينهم دانيال كينغهام الذي عمل سابقاً في جوجل، وبيم دي وايت من شركة وايتسبيل، إضافة إلى أخرين من جوجل بتطوير جهاز لوحي مقاوم للماء يمكن غمسه في محلول يحتوي على 0.5 بالمائة من الكلور، وهي كمية من الكلور تسبب حروقاً إذا احتكت بها يد الإنسان دون وقاية.
يستطيع الأطباء والممرضات وصل الجهاز اللوحي بالمرضى لاستخدامه في تتبع النبض، وقياس درجة الحرارة، ونتائج الفحوصات الأخرى.
وقال إيفان جياتون مستشار التكنولوجيا في منظمة أطباء بلا حدود: "على الرغم من أننا قمنا بعلاج أكبر مجموعة من مرضى إيبولا عرفتهم البشرية إلا أننا نعرف القليل عن المرض. لكن على المدى الطويل، وباستخدام التكنولوجيا، يمكننا جمع معلومات أكثر وأفضل عن المرضى".