واشنطن - صفا
أعلنت شركة إنتل الأميركية خلال اجتماع للمستثمرين أنها تستعد لصناعة معالجات بمعمارية 64 بِت مخصصة للأجهزة العاملة بنظام أندرويد من غوغل. ويأتي إعلان الشركة بعد إعلان مشابه من شركة سامسونغ حول اعتزامها صناعة معالجات بنفس المعمارية الجديدة في سوق الهواتف والحواسب اللوحية. ووفقًا للشركة فإن أول الحواسب اللوحية التي سيتم إطلاقها بمعالج “باي ترايل” Bay Trail الجديد من إنتل بمعمارية 64 بِت ستكون بنظام ويندوز وستصل إلى الأسواق خلال الربع الأول من العام القادم، في حين سيتم بعدها مباشرةً طرح الأجهزة التي تعمل بنفس المعالج لكن بنظام أندرويد، مما يعني أنه من المتوقع أن تصل هذه الأجهزة خلال النصف الأول من العام القادم. وكانت شركة آبل هي أول شركة قامت بجلب معمارية 64 بِت لمعالجات الهواتف الذكية وذلك من خلال هاتفها الأخير “آيفون 5 إس” الذي يعد أول الهواتف العاملة بهذه التقنية. يُذكر أن معالجات 64 بِت تستطيع التعامل مع عناوين الذاكرة المؤلفة من أرقام من نمط 64 بِت، مما يعني بأن المعالج يستطيع إجراء الحسابات بأعداد أكبر كثيرًا مقارنةً بمعالج 32 بِت، وهذا يعني أنه يستطيع التعامل مع أكثر من 4 غيغابايت من الذاكرة العشوائية RAM، مما يُحسن من قدرته على تشغيل عدد أكثر من المهام في وقت واحد وبسرعة أعلى. ويشكك الخبراء في مدى فائدة طرح معمارية 64 بِت الرائجة حاليًا في معالجات أجهزة الكمبيوتر إلى الهواتف الذكية، فبحسب Patrick Moorhead المحلل في شركة Moor Insights & Strategy التي تقدم الاستشارات التقنية لشركات الهواتف والحواسب الشخصية، فإن المعالج بتقنية 64 بِت “لا يضيف شيئًا على الإطلاق لتجربة المستخدم على الهواتف المحمولة لأنه يتطلب أكثر من 4 غيغابايت من ذاكرة RAM”، في حين أن أعلى مقدار من الذاكرة العشوائية المتوفرة في الهواتف الذكية هي 3 غيغابايت، لكن هذا يتجه إلى التغيير بالتأكيد خلال السنوات القليلة القادمة.