واشنطن - المغرب اليوم
كشف مسبار "كيوريوستى" الأمريكي آثار بحيرة مياه عذبة على كوكب المريخ. وتقول معلومات أولية إن هذه البحيرة كانت موجودة في فوهة "جيل" بالقرب من خط استواء الكوكب الأحمر منذ نحو 3.7 مليار عام. وقام علماء من وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" بتحليل عينات من الأحجار التي التقطها المسبار واكتشفوا أنها تحتوي على آثار العناصر الكيميائية الرئيسية وبينها الكربون والأوكسجين والهيدروجين والنيتروجين والكبريت. ويؤكد العلماء إمكانية أن تكون بكتيريا تحصل على الطاقة بفضل أكسدة المركبات اللاعضوية قد سكنت البحيرة، وتعيش بكتيريا مماثلة على الأرض في الأماكن الخالية من ضوء الشمس في الكهوف والينابيع الحارة في قاع المحيط. ورغم ذلك سارع الباحثون إلى الإعلان عن العثور على آثار الحياة على كوكب المريخ، وقال البروفيسور سانجيف جوبتا من إمبريال كوليدج لندن إن العلماء لم يجدوا أدلة على وجود حياة قديمة على سطح المريخ، بل كشفوا أن إحدى البحيرات الموجودة في فوهة "جيل" والتي كانت على الأقل ملائمة لحياة ميكروبية. وهذه خطوة كبيرة إلى الأمام في دراسة كوكب المريخ. وكان الباحثون قد حددوا سابقا أن الجزء الرئيسي من الغلاف الجوي اختفى من كوكب المريخ منذ 4 مليارات عام. أما الأرض فوضعها معاكس تماما، الأمر الذي أتاح للعلماء الاعتقاد أن الماء اختفى من المريخ في آن واحد مع الغلاف الجوى له. يذكر أن مسبار "كيوريوسيتي" هبط على كوكب المريخ في اغسطس عام 2012. وقد أنفقت وكالة "ناسا" 2،5 مليار دولار على تنفيذ برنامجها الخاص بالمريخ. ومسبار "كيوريوسيتي" مزود بمختبرين علميين وأجهزة أخرى بما فيها كاميرا عالية الدقة، ويهدف عمل المسبار الذي يعد من أكبر وأحدث المركبات المخصصة لدراسة المريخ إلى البحث عن آثار الحياة والماء على الكوكب الأحمر.