موسكو - وكالات
بينما تقوم شركة بلاكبيري الكندية بعمليات تسريح لموظفيها في موطنها بمدينة واترلو بمقاطعة أونتاريو لتقليص حجم الخسائر المالية الكبيرة التي أصابتها، تتحرك شركات تقنية أخرى -مثل غوغل الأميركية وتحديدا وحدة موتورولا موبيليتي المملوكة لها في فرع كندا- لاستغلال الفرصة واصطياد المواهب المحلية.وقالت موتورولا موبيليتي إنها تخطط لإنشاء فرع لها في واترلو يبعد مسافة نحو ساعة في السيارة غرب مدينة تورونتو أكبر المدن الكندية.وصرح مدير الهندسة في موتورولا كندا ديريك فيليبس بأنهم يملكون حاليا مساحة صغيرة ويسعون للتوسع بشكل كبير، لكنه رفض تحديد عدد الموظفين الجدد الذين تنوي شركته توظيفهم، مكتفيا بالإشارة إلى أن الشركة تفتش عن مواهب في علوم الحاسوب والهندسة.وكانت غوغل قد استحوذت على موتورولا موبيليتي العام الماضي في صفقة وصلت قيمتها إلى 12.5 مليار دولار، مما منحها حقوق براءات الاختراع العديدة التي تملكها موتورولا، وسعت منذ ذلك الوقت لوقف خسائر الشركة في مجال الهاتف الجوال.والشركة الأميركية -التي تملك مقرات تطوير في واترلو- واحدة من بين مئات شركات التقنية التي لها حضور في المدينة، منجذبة في جانب منها إلى خريجي جامعة واترلو المبدعين في مجال علوم الحاسوب والهندسة والبرامج التقنية.ومعظم شركات التقنية المحلية هي شركات صغيرة ناشئة تبحث عن فرصة للظهور مثلما حصل مع بلاكبيري -التي كانت تدعى ريسرتش إن موشن- بعدما ابتكرت تطبيق البريد الإلكتروني الجوال الرائد في تسعينيات القرن الماضي.لكن الزمن تغير على الشركة الكندية التي أعلنت الجمعة الماضية أنها ستسرح نحو 4500 موظف يشكلون أكثر من ثلث إجمالي قوتها العاملة، وكشفت عن خسائر ربعية تصل إلى مليار دولار، الأمر الذي دفعها بالتالي إلى الموافقة على عرض استحواذ بقيمة 4.7 مليارات دولار قدمته مجموعة تقودها شركة فايرفاكس هولدينغز أكبر المساهمين في الشركة. ومن المتوقع أن يسبب تسريح الموظفين ضربة مؤلمة للمدينة والاقتصاد المحلي نتيجة ما يتبع ذلك من تأثير على تجار التجزئة وسوق العقارات ومزودي الخدمة المحليين. ورغم أن فيليبس لم يربط خطة موبيليتي للتوسع بالمشاكل التي تواجهها بلاكبيري، فإنه قال إن المواهب المحلية عنصر أساسي في جاذبية المنطقة، مشيرا إلى أن هدفهم توظيف ما يستطيعون توظيفه، وقال "ما دام بإمكاننا العثور على أناس جيدين سنجد طريقة لتوظيفهم".