الرياض - وكالات
أوضحت الجمعية الفلكية بجدة، أن الجرم الفضائي بلوتو والذي كان يعتبر كوكب سابقا، سوف يقع في التقابل اليوم الثلاثاء 2 يونيو، عند الساعة 4 فجرا بتوقيت مكة، حيث ستعبر الأرض بين الشمس وبلوتو، ما يعني أن هذا الجرم السماوي البعيد جدا هو الآن في التقابل في السماء، وهذا أفضل وقت خلال العام لإلقاء نظرة على هذه الجرم من خلال التلسكوب، ومن غير الممكن رؤية بلوتو بالعين المجردة، فهو خافت الآلاف المرات ليتم رصده بالعين المجردة وحدها. ويدور بلوتو بعيدا في نظامنا الشمسي من الأرض، فهو يدور حول الشمس، بمعدل مسافة 39.68 وحدة فلكية، مقارنه مع الأرض التي تبعد عن الشمس بمعدل واحد وحدة فلكية، ولذلك فان حجمه الزاوي ليس متغير إلى حد كبير أثناء دورانه بين التقابل والاقتران بالشمس. وسوف يقع بلوتو على مسافة 31.45 وحدة فلكية حيث أنه يبعد عنا ما يزيد على 4 ساعات ضوئية، وسيكون مرتفعا في الأفق الجنوبي عند منتصف الليل ويصل ذروة لمعانه الظاهري 14.5، وعلى الرغم من ذلك لا يزال بعيد جدا، وعند رصده من خلال التلسكوب سيظهر على هيئة نقطة ضوئية مثل النجوم. وفي حالة بلوتو لن يكون تماما في التقابل نظرا لأن مداره مائل على مستوى النظام الشمسي بمقدار 17 درجة وهذا ميلان كبير من مدارات الكواكب، "عطارد والزهرة والأرض والمريخ والمشتري وزحل وأورانوس ونبتون"، وهو أحد الأشياء الذي يفصل بلوتو على عن الكواكب. وبسبب الاختلافات العديدة، فقد هذا الجرم السماوي فقد صفة كوكب، في عام 2006م، بقرار من الفلكيين في الاتحاد الفلكي الدولي. وتم إنزال درجته وإعادة تصنيف بلوتو تحت مسمى جديد "كوكب قزم".