واشنطن - وكالات
يشكو كثيرون من ارتفاع فواتير هواتفهم الجوالة، وتصل بهم الحال إلى العجز عن سدادها. لكن ماذا يفعل أحدهم حين تتجاوز فاتورته ملياري دولار؟ نبدأ قصة الفواتير الفلكية مع والد فتاة أميركية في الثالثة عشرة من عمرها اضطر إلى معاقبتها سنة كاملة، وكسر هاتفها النقال، والسبب فاتورة بقيمة 4800 دولار نتجت عن 288 رسالة نصية كانت ترسلها يوميا. وفي رحلة إلى المكسيك، سأل طفل عمه ألبيرتو إذا كان بإمكانه استخدام هاتفه لتزيل فيلم Wall-E ليتفاجأ العم بعدها بأن فاتورته وصلت إلى 62 ألف دولار. أما القصة الأغرب فهي لسيلينا التي لم تتعد فاتورتها يوما الـ 175 دولارا. فلدى سيلينا شقيقان من الصم البكم، يتواصلان في العادة مع الآخرين عبر الرسائل النصية التي تظهر على شاشات التلفزيون. ورحلة إلى كندا غابت فيها سيلينا عن إخوتها كانت كافية لأن تحوّل فاتورتها إلى 200 ألف دولار. ما اضطرها إلى اللجوء لإحدى القنوات التلفزيونية للضغط على شركة الاتصالات التي خفضت الفاتورة إلى 2500 دولار. وفي حادثة أخرى أرسلت شركة موبايلي السعودية إلى المُنشد السعودي فهد مطر فاتورة بقيمة 10 مليارات ريال، أي ملياري دولار العام الماضي بسبب تكاليف استخدامه التجوال الدولي والانترنت، علما أن دفعاته السابقة لم تتخطَ التسعة آلاف ريال. قد تظنون أن مبلغ ملياري دولار هو آخر ما يمكن أن تبلغه فاتورة هاتف خليوي، لكن صدمة خيالية مماثلة تلقاها رجل ماليزي عام 2006، ففاتورته سجلت رقماً قياسياً بلغ 218 ترليون دولار. وقد وجاءته الفاتورة مرفقة برسالة من شركة "تيليكوم" للاتصالات تهدده باللجوء إلى المحاكم في حال لم يسددها خلال عشرة أيام.. لكن الشركة عادت واعترفت بأنها ارتكبت خطأ.